أفادت مصادر محلية بان حصيلة قتلى المواجهات التي اندلعت اليوم السبت في محافظة اب بين المسلحين الحوثيين ورجال ارتفعت إلى 25 قتيل وعشرات الجرحى. ويأتي ذلك في وقت لا تزال التعزيزات المسلحة من الحوثيين تتوافد من عدد من المحافظات لمواجهة المسلحين القبليين، يحشد القبليين مسلحين من عدد من المناطق لوقف حشود الحوثيين. واندلعت مواجهات مسلحة اليوم السبت في مدينة تريم التابعة لمحافظة إب، بعد أن نصب أهالي يريم كمين لتعزيزات الحوثي في طريقها الى مدينة اب وحالت دون وصولها حيث ادى الكمين الى احراق 3 أطقم تابعة لمسلحي الحوثي. وأسفرت مواجهات يريم عن مقتل 16 شخص على الاقل في المواجهات المسلحة اثني عشر منهم من الحوثيين وأربعة من أبناء القبائل، لتؤكد وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن شهود عيان أن القبائل أطلقوا صاروخًا على سيارة خاصة بالحوثيين الذين كانوا يحاولون الهجوم على مقر إقامة قائد في محافظة "إب"، اسفر عن مقتل عدد من مسلحي الجماعة. وبعد ساعات من اقتحام مسلحون حوثيون لمقر حزب التجمع اليمني للإصلاح بمدينة يريم ، قال مراسل الجزيرة في اليمن حمدي البكاري في نشرة السابعة مساء أن مسلحو الحوثي تمكنوا من السيطرة على ادارة أمن يريم، وأن قوات الامن والجيش لم يطلقا حتى رصاصة واحدة لصد الحوثيين. وعقب اقتحام الحوثيين لمدينة إب ونصب نقاط تفتيش تقدم مدير امن المحافظة العميد فؤاد العطاب استقالته من منصبه حقناً للدماء وقطعا لسبيل الفتنة على حد قوله، ليؤكد في استقالته التي وجهها الى وزير الداخلية أنه يبرأ الي الله تعالي باستقالته تلك من كل عمل او تخريب. وقال العطاب في ختام استقالته: "لا يسعني في الاخير الا ان اشد علي جميع اطياف وأحزاب ومشائخ ووجهاء واعيان وانصار الله الذين هم احد مكونات نسيج هذا الوطن بان يكونوا يدا واحده لأعمار هذه المحافظة الغالية علي قلوبنا جميعا". وفي ذات السياق نظم ناشطون وإعلاميون وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة إب اليوم السبت رفضا لتواجد المليشيات المسلحة في المدينة ولمطالبة الدولة بسرعة إخراجها وبسط نفوذها، ليؤكد المشاركون رفضهم إدخال المحافظة في مربع الصراعات المسلحة والفوضى, داعين إلى عدم تحويل مدينة إب الخضراء إلى مدينة حمراء بالحماقات والصراعات. وطالب المحتجون بقيام السلطة المحلية بجميع واجباتها ومهامها الدستورية والقانونية, مشددين على تحريم الدماء والاقتتال كما أمر به الدين الإسلامي، مشددين على ضرورة اصطفاف المنظمات الحقوقية والإعلاميين والقوى الشبابية صفاً واحداً لرفض مشاريع العنف,ورفض التعصبات المناطقية والطائفية والحزبية.