قال المفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي إن الحوثيين أخطر من تنظيم الدولة الاسلامية «داعش»، مشيراً إلى أن المال الإيراني اشترى سلاح وقادة الجيش اليمني ووزير الدفاع بالكامل وأن إيران اشترت قيادات قبلية وشقت صف حاشد. وأوضح النفيسي، في الجزء الثاني من حديثه لبرنامج «حراك» على قناة «فور شباب» الجمعة، أن الحوثيين شراذم ليس لديهم خبرة عسكرية وحصلوا على دعم وسلاح جديد وسنة دماج تفوقوا عليهم، معتبراً أنهم طابور خامس وهو صورة مصغرة لحزب الله في لبنان والدور الحقيقي لحزب الله انكشف في سوريا اليوم. وحول إسقاط صنعاء بيد الحوثيين، أكد النفيسي أن ما حصل هو خيانة واضحة من الرئيس هادي ووزير الدفاع في تسليم صنعاء للحوثيين، مطالباً البرلمان اليمني بمحاكمتهم. وأضاف إن «الحوثيين دخلوا إلى صنعاء عبر أبواب مفتوحة دون قتال واستولوا على السلاح الجاهز والجيش انسحب من المواقع»، لافتاً إلى أن حزب الإصلاح لديه 40 ألف مليشيا مسلحة وأنه عرف اللعبة وانسحب للحفاظ على أفراده. وأشار إلى أن الإصلاح تم دفعه لمواجهة الحوثيين وجها لوجه وانسحبوا لفضح المؤامرة وحفظ الدماء، موضحاً أن كتلة الإصلاح والقبائل في اليمن تحتاج لإعادة ترميم العلاقة معهم، مضيفاً: «واقسم أن إيران لو استقرت في اليمن أنها لن تخرج». ولفت النفيسي إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لا يعرف سوى الانتقام من خصومه السياسيين ولا يهمه مصلحه المملكة العربية السعودية. وطالب الشعب اليمني بمحاكمة علي عبدالله صالح، واصفاً إياه ب «المجرم»، مشيراً إلى دوره في إسقاط صنعاء وأن أغلب قيادات الجيش موالية له، والأموال الايرانية التي وصلت إلى الحوثيين عبر صالح. ونوه بأن انفصال الجنوب عن الشمال في اليمن يخدم الحوثيين وقيادات الجنوب ارتبطت بإيران وإيران هي أمريكا، معتبراً أن المشروع الإيراني الأمريكي في اليمن بات مشروعا موحدا يراهنون على الحوثيين. وقال: «9 فبراير توقعت سقوط صنعاء بسبب النشاط الإيراني في باب المندب ومعسكرات التدريب للحوثيين في إريتريا والدعم شراء السلاح من الجيش»، مردفاً: «هناك تيار دعم الحوثي لإسقاط القاعدة وكان هذا اجتهاد منهم ولكن الحوثي لا أمان له ولا ينبغي الوثوق به حتى لو تعلق بأستار الكعبة». وبيّن أن هناك تآمر تاريخي بين الفرس والروم على مكة والمدينة منذ القرن الخامس عشر والتاريخ يشهد على ذلك، مؤكداً أن الحوثيين وإيران يسعون لدخول جازان وعسير. وحذر من مخطط يجري تنفيذه حالياً لإشعال حرب سنية – سنية في المنطقة، منوهاً بأن هناك هدفاً استراتيجياً غربيا يحاك في المنطقة، وهو الوصول لحرب سنية سنية، وأن الحل لمواجهة التمدد الإيراني هو بتكوين تحالف سعودي تركي. وأفاد بأن إيران سيطرت على 4 عواصم عربية، وأنها تفاوض أمريكا حاليا على زعامة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه انسحب هو والدكتور القرضاوي من مجمع التقارب بين المذاهب الإسلامية لفضح أفعالها. ودعا النفيسي الأحزاب الإسلامية إلى الانشغال بالعمل على ترويج الدعوة الإسلامية في العالم، ونشر مبادئ الإسلام والبعد عن السياسة، لأنها لعبة كبيرة جدا، مؤكداً أن الأحزاب الإسلامية ليست لديها القدرة على تولي مهمات الحكم والبناء الداخلي.