تعيش محافظة ذمار أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، حيث عادت الطوابير تمتد طويلا أمام محطات التعبئة من جديد. وشكا المواطنون من ظهور الأسواق السوداء وبيع الغاز بسعر يفوق السعر الأصلي بنسبة تفوق 100 % حيث أصبحت مادة الغاز المنزلي شبة منعدمة وسط تلاعب بأسعار بيع أسطوانات الغاز من قبل أصحاب المحطات وغيرها. وقد شكلت طوابير التعبئة أمام محطات التعبئة الغازية أزمة خانقة حيث يصادف اليوم العاشر على التوالي منذ انعدام الغاز ويشكو المواطنون منددين بأسعار الغاز والتلاعب في ضبط الأجهزة الأمنية والحكومية لمثل هذه التصرفات . وتتوسع دائرة المتضررين من انعدام الغاز المنزلي في صنعاء لتشمل إلى جانب المواطنين في منازلهم، مالكي السيارات العاملة بمادة الغاز المنزلي، والتي تزايدت أعدادها منذ قرار الحكومة السابقة برفع الدعم عن مادتي البترول والديزل قبل عدة أشهر. وبينما لم تعلق الجهات الرسمية على أزمة الغاز وتوضح أسبابها يتحدث البعض عن احتمال قيام مسلحين باحتجاز ناقلات الغاز في إحدى المحافظات الواقعة بمحيط صنعاء، في الوقت الذي تشهد محافظة مأرب المنتجة للغاز استمرار التوتر بين قبائل مأرب وبين مليشيات الحوثي المسلحة التي تصر على اقتحام المحافظة بدعوى محاربة القاعدة، وكذا حماية أنابيب النفط وأبراج الكهرباء. ويناشد المواطنون الجهات المختصة سرعة التدخل ومراقبة معارض ومحطات بيع مادة الغاز، التي تعتبر من الضروريات لدى سكان صنعاء والمدن الرئيسة، مشيرين إلى أن بعض أصحاب معارض بيع اسطوانات الغاز في حال وجود مادة الغاز يقومون بفرض زيادات سعرية، فيما يفيد البعض بانعدامه لديهم.