انتشرت قوات تابعة للجيش اليمني ومسلحون قبليون تابعون له، في محافظتي عدنولحج، بعد سيطرة الحوثيين على معظم مناطق تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن بعد العاصمة صنعاءوعدن- وتفصل محافظة لحج بين محافظتي عدنوتعز، وتقع المحافظات الثلاث جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية، إن هناك حالة من الترقب في عدن بعد دخول الحوثيين ومسلحين تابعين للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى تعز، مشيرا إلى "احتشاد عسكري وقبلي" في لحج على حدود تعز. في هذه الأثناء دعا وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي، القبائل واللجان الشعبية الموالية للجيش في عدنولحج، بالتصدي لأي امتداد حوثي باتجاه عدن، التي أعلنها هادي مؤخرا عاصمة للبلاد، بعد فراره من الحوثيين المسيطرين على العاصمة صنعاء شمالي البلاد. وأفادت مصادر رئاسية، أن قوات الحرس الرئاسي عززت استعداداتها بمضادات الطائرات، بعد أن تم استهداف قصر هادي أكثر من مرة بالقذائف، من طائرات يعتقد أنها تابعة للحوثيين. وسيطر الحوثيون على مطار تعز، صباح الأحد، ونشروا المئات من مسلحيهم في المدينة الجنوبية، وقاموا بتسيير دوريات وأنشأوا نقاط تفتيش في بعض أنحائها. وتظاهر آلاف من سكان تعز وسط المدينة ضد الحوثيين، فيما أطلقت قوات موالية للجماعة المسلحة النار عليهم، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 5 بجروح حسب مصدر أمني وشهود عيان. وفي مواجهة تفاقم الفوضى، أعلن دبلوماسيون، السبت، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا، الأحد، لبحث الوضع في اليمن، بطلب من هادي.