شنّ طيران تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية، مساء الاثنين، غارات على مواقع عسكرية تابعة لقوات ألوية الصواريخ التابعة لعلي صالح في منطقة فج عطان غرب صنعاء. وقال شهود عيان إن "أعمدة الدخان تصاعدت من الموقع الذي أغارت عليه مقاتلة تابعة للتحالف العربي في معسكر فج عطان المطل على العاصمة، حيث تتواجد فيه مستودعا للصواريخ التابعة لقوات كان يقودها نجل المخلوع علي عبدالله صالح". وأضاف الشهود أنهم "شاهدوا طائرات التحالف تحلق على مسافة قريبة في سماء صنعاء، قبل أن تطلق صورايخها على أهدافها". وأظهرت صورة حصلت عليها "عربي21″ من أحد الناشطين في صنعاء، تصاعد دخان كثيف من موقع الانفجار الناتج عن استهدافه من قبل طيران "عاصفة الحزم" . وليست هذه المرة الأولى، التي تشن طائرات التحالف غاراتها على معسكر فج عطان، بل تركزت غاراتها في السابق على هذا المعسكر الذي يضم مخازن ومستودعات صورايخ طويلة المدى، منها صورايخ "سكود" التي يصل مداها للعاصمة السعودية الرياض. وقال ناشطون أنه "تم استهداف منزل الرئيس المخلوع علي صالح بمسقط رأسه في منطقة سنحان جنوب شرق صنعاء، من قبل مقاتلات التحالف العربي". ولليوم الثاني عشر على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي وإسلامي بقيادة السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية". استهداف حوثيين في الجوف وفي سياق متصل، أغارت طائرات عاصفة الحزم عصر يوم الاثنين على منطقة براقش الواقعة في محافظة الجوف شرق صنعاء. وقالت مصادر محلية إن الغارة استهدفت أطقما عسكرية تقل مسلحين حوثيين بالقرب من منطقة براقش الأثرية شرق مديرية مجزر بمحافظة مأرب شرقي صنعاء. وتعد هذه الغارة هي الأولى من نوعها في مدينة الجوف، منذ بدء عاصفة الحزم، حيث استهدفت مواقع تابعة للحوثيين وقوات تابعة لعلي صالح أكثر من 10 أيام.
