يتوقع المتمردون "الحوثيون"، الذين يعتبرون أحد أهم أطراف الصراع في اليمن، وقفاً لإطلاق النار في البلاد قريباً، وذلك للسماح بدخول المواد الإغاثية، في الوقت الذي يشهد فيه اليمن أوضاعاً إنسانية متدهورة بسبب الحرب بين "الحوثيين" والموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي دخلت شهرها الرابع، دون أن يحقق أي من الأطراف أهدافه. وأفاد عضو المجلس السياسي في جماعة الحوثي محمد البخيتي، ل"سبوتنيك"، الأحد، بأن "المشاورات مستمرة مع مبعوث الأممالمتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد للتوصل لهدنة إنسانية في اليمن قبل نهاية شهر رمضان". وقال البخيتي، "إن إقرار هدنة إنسانية في اليمن تأخر كثيراً، بسبب تعنت الطرف الآخر"، في إشارة إلى السعودية، التي تقود حملة عسكرية ضد "الحوثيين" وحلفائهم منذ أكثر من ثلاثة شهور. وأكد أن جماعته التي تسيطر على أنحاء كبيرة من اليمن، "ستتعامل بإيجابية مع أي جهود دولية وأممية من شأنها إنهاء معاناة الشعب اليمني، الذي يواجه حرباً شرسه من قبل، ما أسماه، "العدوان السعودي". وكان محمد عبد السلام المتحدث باسم "الحوثيين" صرح أمس، أنه هناك مشاورات مستمرة مع المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ محمد لإقرار هدنة إنسانية في اليمن. وفي موضوع ذي صلة، شدد البخيتي على أن جماعته تسعى للتوصل لحل سياسي يستوعب كافة المكونات اليمنية السياسية، على أساس الشراكة الوطنية إلى حين إجراء الانتخابات.