تباينت ردود الأفعال بين رموز القوى الليبرالية والعلمانية وأوساط قضائية في مصر تجاه الإعلان الدستورى الجديد للرئيس محمد مرسى، حيث أثار جدلاً واسعا فى الشارع، وبين الأوساط السياسية ما بين مؤيد ومعارض، حيث ترى جاءت أول ردود الأفعال جاءت من رئيس حزب الدستور محمد البرادعي الذي قال على حسابه بموقع تويتر إن " الدكتور مرسي نسف اليوم مفهوم الدولة والشرعية ونصب نفسه حاكما بأمر الله. الثورة أجهضت لحين إشعار آخر" وتضمن الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي ست مواد تركزت على تحديد معايير لاختيار النائب العام في مصر وتحصين الجمعية الدستورية لكتابة الدستور ومجلس الشورى ضد الحل من جانب القضاء كما تضمنت قرارا بإعادة محاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين في الثورة المصرية وما لحقها من أحداث احتجاجية، كما نصت على زيادة التعويضات المالية لأسر الشهداء ولجرحى الثورة. أما المرشح اليساري السابق في انتخابات الرئاسة حمدين صباحي فقد قال إن " الثورة لن تقبل بديكتاتور جديد في مصر". ومن جانبه، قال المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى على تويتر: "أخشى حدوث اضطرابات جديدة عقب قرارات مرسي". واعتبر الناشط السياسي اليساري حسام عيسى أن مصر تحولت "إلى نظام فاشي مطلق.. والإخوان هم مصدر القرارات وليس رئيس الجمهورية". ونزل آلاف من أنصار الإخوان إلى وسط القاهرة وأمام دار القضاء لتأييد قرارات مرسي. وكانت جماعة الإخوان قد دعت أعضاءها ومؤيديها للنزول للشارع قبل صدور القرارات بساعات. وفي المقابل احتشد الآلاف في ميدان التحرير لرفض الإعلان الدستوري الجديد. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها " محمد مرسي مبارك"، في إشارة إلى عدم وجود فارق بين مرسي والرئيس السابق الذي كان يوصف بالدكتاتور. هذا وقد دعت القوى الليبرالية والعلمانية إلى التظاهر اليوم الجمعة ضد إعلان الرئيس المصري محمد مرسي رفضا لها فيما قرر حزب الحرية والعدالة ، بالإضافة إلى عدد من القوى السياسية المصرية والأحزاب تنظيم مليونية حاشدة ، عقب الصلاة أمام قصر الاتحادية؛ دعمًا لقرارات رئيس جمهورية مصر محمد مرسي التي أصدرها الخميس . ياتي هذا وسط مخاوف من مواجهات بين المؤيدين لتلك القرارات الرئاسية التي تصفها القوى المتزنة بالثورية ، وبين القوى التي رأت فيها أن الرئيس مرسي ينصب نفسه فرعونا جديدا على مصر – على حد وصف البعض. هذا وقد أكدت وزارة الداخلية المصرية ، على التزامها بحرية التعبير السلمى عن الرأى من خلال تلك المسيرات والمظاهرات. وشددت في الوقت ذاته على أنها ستقوم بمسئوليتها فى تأمين المنشآت الهامة والمواقع الشرطية والممتلكات العامة، وذلك أثناء المسيرات والتظاهرات التى دعا لتنظيمها بعض القوى لسياسية والثورية فى عدد من الميادين بجمهورية مصر العربية الجمعة. وناشدت الوزارة القوى السياسية والثورية بتوجيه المشاركين فى تلك المظاهرات إلى عدم الاحتكاك بالقوات المكلفة بتأمين تلك المسيرات أو المنشآت التى هى ملك للشعب كما ناشدت الوزارة الشرفاء من أبناء مصر على التواصل مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أى مشبه بهم قد يتواجدون وسط تلك المظاهرات للقيام بأعمال تخريبية أو عدائية أو إحداث الوقيعة بين المتظاهرين وقوات الشرطة.