تجددت الضغوطات الدولية على أطراف الحرب في اليمن للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد فشل العديد من المحاولات السابقة. وقد انعكست هذه الضغوط في اللقاءات الدبلوماسية التي عقدها الرئيس عبدربه منصور هادي، مع عدد من السفراء في الأيام الماضية، قبل أن ينتقل، أمس، إلى الإمارات لإجراء مشاورات سياسية. كذلك وجّهت الأممالمتحدة، أمس الخميس، دعوة للعودة إلى الحوار، معربة عن أملها في عقد جولة محادثات للسلام في اليمن، قبل نهاية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وذلك قبيل المشاورات المقرر أن يجريها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع مسؤولي الشرعية اليمنية في الرياض، بما في ذلك هادي بعد عوته من الإمارات. وجاء إعلان الأممالمتحدة، على لسان نائب الأمين العام للأمم، يان إلياسون، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، بعد جولة محادثات أجراها، في السعودية والإمارات وإيران. ودعا إلياسون الحكومة اليمنية والحوثيين إلى «المشاركة في محادثات سلام من دون شروط مسبقة». وأعرب، في الوقت عينه، عن «خيبة أمله» جراء فشل المحادثات التي رعتها الأممالمتحدة في جنيف قبل أشهر، ومشيراً إلى أن «هناك محادثات تجري لإنهاء الحصار وفتح المزيد من الموانئ اليمنية». ويتوقع أن يخصص المبعوث الأممي إلى اليمن لقاءاته المرتقبة مع مسؤولي الشرعية في الرياض لبحث إمكانية العودة إلى المفاوضات، بعدما أجرى مباحثات حول الأزمة اليمنية في روسيا، في حين غاب عن اللقاء الذي جمع هادي بسفراء الدول ال18، أول من أمس، والذي حضره، أيضاً، رئيس بعثة دول مجلس التعاون الخليجي وبعثة الاتحاد الأوروبي. وكان تنفيذ القرار 2216، حاضراً، أيضاً، في المباحثات التي أجراها هادي، أمس، في الإمارات، بعدما عقد جلسة مغلقة مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، تركزت على «مختلف القضايا التي تهم البلدين وجهود السلام المرتكزة على تنفيذ القرارات الدولية وآخرها القرار 2216، والشروع في استئناف العملية السياسية، وخصوصاً بعد إعلان الانقلابيين اعترافهم بالقرار 2216 من دون قيد أو شرط»، وفقاً لوكالة «سبأ» الموالي للحكومة. والتقى نائب الرئيس ، رئيس مجلس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، أمس الخميس بالرياض السفير الفرنسي لدى اليمن، جين مارك جروجران ناقش جهود الإعمار والإغاثة بحسب الوكالة الرسمية. وعزز التحالف العربي دعم القوات الشرعية في محيط صنعاء بتنصيب صواريخ باتريوت في محافظة مأرب في خطوة من شأنها شل ما تبقى من تأثير صواريخ سكود، تزامناً مع إخفاق المتمردين في توجيه صاروخ أطلقوه أمس باتجاه السعودية وسقط في منطقة قريبة من محافظة عمران. وذكرت تقارير أن صواريخ باتريوت تابعة للتحالف وصلت إلى المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب ترافقها قوة عسكرية ضخمة ونوعية تشمل معدات ثقيلة.