تتجه جماعة الحوثي نحو التحضير لاعداد انتخابات رئاسية بالبلاد في ظل محاولات لتقريب المواقف بين القوى اليمنية بما يسمح بالدخول في المشاورات المرجح عقدها في جنيف بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي برعاية الاممالمتحدة فيما يسمى "مؤتمر جنيف2″. وذكرت مصادر من الجماعة٬ أن رئيس «اللجنة الثورية العليا»٬ محمد علي الحوثي٬ التقى رئيس اللجنة العليا للانتخابات٬ القاضي محمد حسين الحكيمي٬ مؤخرا، مشيرة الى ان الجانبين ناقشا «تصحيح السجل الانتخابي والمعوقات التي ما زالت تعترض العمل الذي يعتبر الحل الأمثل للخروج من الأزمات الراهنة». واعتبر الحوثي- بحسب ما نشرته وكالة الانباء سبأ التي تسيطر عليها الجماعة – أن الانتخابات هي «الحل الوحيد والمخرج السليم» من الأزمة اليمنية. وبدوره٬ أكد رئيس لجنة الانتخابات «التزام اللجنة بتحمل مسؤوليتها في إنجاح الاستحقاق الديمقراطي المتمثل بالانتخابات الرئاسية القادمة». وفي السياق اعتبر الشيخ عبد العزيز المفلحي، توجه الحوثيين نحو إجراء انتخابات رئاسية جديدة بأنه «يشكل نوعا من التصعيد وعدوانا آخر بشكل آخر ويهدف إلى سلب إرادة الجماهير»، مؤكدا ل"الشرق الأوسط" أن الحوثيين «لم يكتفوا بسلب الأرض والإنسان، ولكن، أيضًا، يريدون سلبه حق التعبير والإرادة وحقه في الحياة بشكل عام»، وأن «مثل هذا الإجراء فاشل قبل أن يتم». مشيرًا إلى ضرورة «استعادة حرية المواطن اليمني قبل الحديث عن إجراء أي انتخابات، وطالما ما زلنا نعاني من عدوان الحوثيين وعلي عبد الله صالح عفاش، فإن أي إجراء أحادي، يعتبر تصعيدا للأزمة». بدوره أعتبر ياسين مكاوي – مستشار الرئيس هادي – إعلان الحوثيين عن التحضير لانتخابات رئاسية، يعتبر «تأكيدا لما قلناه إن هذه العصابات المتمثلة في المخلوع صالح والحوثيين، غير جادين نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216»، وإن «على الشعب اليمني أن يعي بأن هؤلاء ما هم سوى مجموعة من المتمردين المجرمين الذين يصرون على العبث بالبلاد»، ودعا مكاوي «الشعب اليمني الخروج لمواجهتهم في صنعاء وفي المناطق التي لم يتم، حتى الآن، رفع السلاح في وجوه هذه المجموعات أو العصابات». يذكر أن القرار الأممي 2216، يحضر، وبشكل صريح، على أي من أطراف النزاع اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، من شأنها أن تعيق العملية السياسية والمساعي التي تجرى للتوصل إلى تسوية سياسية، في حين يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، التي وقعت في أيديهم بعد سيطرتهم عليها إثر الانقلاب الذي قادوه، العام الماضي، بالتحالف مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضد الشرعية اليمنية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الكفاءات برئاسة خالد محفوظ بحاح.