أعلنت الإعلامية اللبنانية ديما صادق أن حزب الله اللبناني رفع ضدها دعوى، بتهمة "القدح والذم" استنادا إلى أسئلة وجهتها إلى ضيفها فيصل عبد الساتر خلال حلقتها الأخيرة معه. وقالت صادق، في منشور لها على صفحتها الخاصة على موقع التواصل "فيسبوك"، إن "حزب الله يتقدم بشكوى ضدي في المباحث الجنائية، ويطلب استدعائي"، مضيفة بالقول: "تبلغت من المباحث الجنائية المركزية طلب استدعائي بصفة مدعى عليها من قبل المدعي حزب الله، بتهمة القدح والذم، وقد استند المدعي إلى الأسئلة التي وجهتها إلى ضيفي فيصل عبد الساتر خلال حلقتي معه بتاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر، التي تناولت بشكل أساسي ملف الكبتاغون". وتابعت الإعلامية بيانها قائلة: "قد كان لافتا أن الاستدعاء جاء من قبل المباحث الجنائية لا محكمة المطبوعات، التي هي الوجهة الطبيعية لأي شكوى بالقدح و الذم"، مشيرة إلى أن "اللافت أكثر هو اعتبار طرح الأسئلة جرما، التي هي موجهة لضيف موجود لشرح وجهة نظر الحزب، اي أن حق الجواب كان مكفولا تماما". وذكرت الإعلامية أن "هذه سابقة لم نشهد مثلها من قبل، طبعا نحن في غنى عن التذكير أن القانون يكفل للصحافي حق أن يطرح ما شاء من الأسئلة". وأكدت ديما صادق أنها ستمثل الأربعاء في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر أمام المحامي العام التمييزي قاضي عماد قبلان للاستماع إلى إفادتها. وقد أجمع فريق المحامين الذي اطلع على مضمون الحلقة بأن الأسئلة الموجهة خلالها لا تمت بصلة الى القدح و الذم. ويشار إلى أن فيصل عبد الساتر الذي بقى طوال الحلقة يدافع عن حزب الله وأعضاء حركة أمل في مجلس النواب اللبناني، قال عندما طلبت منه الإعلامية ديما أن يتحدث عن المشاريع الاقتصادية التي قدمها الحزب في البقاع، أجاب: "لست ناطقا باسم حزب الله وليست لدي جردة واضحة". وطرحت الإعلامية سؤالا حول زراعة الحشيش في البقاع، وكيف يمكن أن يدعم حزب الله ذلك، إلا أن الضيف تهرب من الإجابة قائلا: "اذا هذه الحلقة محاسبة لحزب الله المفروض تجيبوا المتحدث باسم الحزب، ومش مطلوب من حزب الله أن يقدم مشاريع". يذكر أن المذيعة ديما صادق دأبت على إثارة قضايا وشؤون تتعلق بحزب الله، ومنها الحلقة الشهيرة التي انسحب خلالها شقيق أحد قياديي حزب الله، المحلل السياسي حبيب فياض، وحلقة استضافت فيها سالم زهران، أحد المدافعي عن النظام السوري وحزب الله في لبنان، بالإضافة إلى حلقة فيصل عبد الساتر التي أفضت إلى استدعائها من قبل القضاء اللبناني.
