أفادت مصادر في الجيش الحر أنه سيطر بشكل شبه كامل على كلية المشاة في حلب شمالي سوريا، في وقت سقط عدد من القتلى بغارات جوية على بلدة الرستن بريف حمص وسط تواصل أعمال العنف في مدن عدة ما أسفر عن مقتل 36 شخصا. وكشفت المصادر أن مقاتلين في الجيش الحر تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من كلية المشاة في حلب، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 70 جنديا وأسر نحو 50 آخرين. وفي ريف حمص، تحدثت لجان التنسيق المحلية عن "سقوط عشرات الجرحى بينهم عائلة كاملة" إثر إلقاء الطيران التابع للجيش الحكومي "براميل متفجرة وقنابل عنقودية" على قرية الرستن. إلى ذلك، تعرضت مدن وبلدات في ريف درعا لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية بينما تواصلت الاشتباكات المسلحة بين الجيشين الحر والحكومي في محيط العاصمة السورية دمشق. ووفقا للجان التنسيق، فإن القصف المدفعي تجدد على مدينة طفس في محافظة درعا وسط حالة ذعر بين الأهالي في وقت تعرضت بلدة اليادودة لعمليات إطلاق نار كثيف من قبل القوات الحكومية في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي. وفي بلدة محجة في ريف درعا، تحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة في بين الجيش الحر والجيش الحكومي. ونقل الناشطون عن سكان النعيمية تخوفهم من ارتكاب القوات الحكومية لمجزرة في البلدة المحاصرة، والتي تتعرض لقصف متواصل منذ أكثر من 7 ساعات. أما في دمشق التي تشهد منذ أيام معارك وصفت ب"الحاسمة"، فقد تجدد القصف على الأحياء الجنوبية للمدينة، لا سيما على حي العسالي الذي تعرض لدمار كبير، حسب الناشطين. وفيما تستمر أعمال العنف والاشتباكات في معظم المدن والمحافظات السورية، قال زعماء الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن جميع الخيارات مطروحة لدعم الجيش الحر ، وهو مايعزز إحتمال إلى تزويده بعتاد عسكري غير فتاك أو حتى بالأسلحة في نهاية المطاف. وسعى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى مراجعة مبكرة لحظر الأسلحة المفروض على سوريا تمهيدا لاحتمال فتح الباب أمام تزويد المقاتلين بالعتاد في الأشهر القادمة. ويأتي هذا وسط تقارير عن مكاسب ميدانية أحرزها المقاتلون ضد القوات الحكومية، بل وقالت روسيا حليفة الأسد والتي تزوده بالأسلحة إن هناك احتمالا بأن تنتصر المعارضة.