مصر العروبة تواجه تحديات المستقبل بإعلامٍ يعمل على إجهاضها وإبراز حضارةٍ وإن كانت ضاربةً في عمق تاريخها إلا أنها لا تساوي قيد أنملةٍ من عروبتها؛ عروبة الفكر والثقافة والحضارة والريادة القومية، أكتب ما أعتقد وأرى ولا أجاهر به إلا بدافعٍ من الحب والخوف عليك يا أم العرب، يا ملهمة الشعراء ومنجبة الأدباء، يا من أبيت إلا أن تكوني دوماً صرخاً شامخاً في وجه أعداء الأمه ؛ دفاعك عن حضارتها وثقافتها وقوميتها وحتى عن تراب أراضيها، أراد بك حفنةٌ أن تكوني مصريةً فرعونيه، تمادو في غيهم وتمجيدهم لبناة الأهرامات، والتي لا أنكر أبداً مدى عظمة إنجازاتهم وحضارتهم وتراثهم الغني، لكني لا أبالغ في المديح وأسطر لك أسطورةً خارج سرب عروبتك النقيه، فمصر بالنسبة لي هي ثورة التاسع عشر والثامن والأربعين والثاني والخمسين والعدوان الثلاثي والنكسه والنصروالثامن من أبريل والجمهوريه الثانيه. أنت أنشودة عشق تهوى أن ترددها كل قطرة ماءٍ تهيم في هوى جريان نيلك لا يعجبني ولا يروق لي ما حل بإعلامك من وباءٍ وتفشٍ للعفن المخزي المبطل المطبل المتغير الوجوه والأقنعه. ربما ينكر البعض علي نقدي هذا، ولكن حسبي بشهداء مصروأسراها وجرحاها وأراملها وأيتامها وشبابها وشيوخها ونسائها شافعاً لي لأقول كلماتي كم من ثورةٍ وقضيةٍ وربيعٍ عربيٍ مسلوب وقفت بجانبه وأبيت إلا أن يكون ربيعك وقضيتك تخالجني حواضر جمة تحضى بالحضور الدائم في قلوب أحبابك، أتمنى منك ومن مخلصي رجالك، من مفكريك ومثقفيك من مسلميك وأقباطك وعامة شعبك أن يقفوا صفاً واحدأ منيعاً ضد كل من يشوه قامتك وينشر السم في هوائك بحجة حرية النقد والتعبير والثقافه وقدسية الكلمة التي أنا من داعميها ولكن بشرط عدم التجريح والصدق وصفاء النيه والرغبه الحقيقيه بقول كلمة الحق والتغيير للصالح العام. ختاماً… وكما قيل: الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه، لن تكون الأخيرة ما دمت قد قررت أن ابدء بالتعبير الصادق.