كشف مصدر رفيع في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أن حكومة نوري المالكي وافقت على فتح عشرات المكاتب ل"حزب الله" اللبناني في بغداد والنجف وكربلاء والبصرة وميسان. وذلك ليسمح بانتقال قيادات عسكرية وسياسية مهمة من الحزب للإقامة في العراق وإدارة تلك المكاتب. وأضاف المصدر أن الأطراف الثلاثة – القيادة الإيرانية ومسؤولي المالكي و"حزب الله" – ناقشوا مصير ترسانة أسلحة "حزب الله" في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا, والتي تضم وفق معلومات سرية أنواعًا مختلفة من الأسلحة الإيرانية المتطورة. ولفتت إلى أن "الحرس الثوري" الإيراني كان يخطط لتسليم مقاتلي الحزب اللبناني صواريخ وقنابل، إضافة إلى صواريخ أرض – جو مضادة للطائرات وصواريخ بحرية، ما يعني أن القيادة الإيرانية كانت تنوي بناء قاعدة عسكرية متطورة وضخمة لها في لبنان من خلال "حزب الله" ويكون استخدامها في حرب إقليمية على دول أخرى غير الكيان الصهيوني. كما بحثوا جدية المعلومات التي وصلت إلى الاستخبارات الإيرانية، ومفادها أن "حزب الله" اللبناني سيواجه حربًا بعد سقوط الأسد تشنها فرنسا وبريطانيا بدعم أميركي, بذريعة "هجوم بلغاريا الذي استهدف "إسرائيليين" وملف اغتيال الحريري", غير أن توقيت الحرب وظروفها الإقليمية والدولية لا تبدو واضحة. ووفقًا للمصدر ذاته, فإن إيران تنوي سحب ترسانة أسلحة الحزب من لبنان بأسرع وقت لحمايتها من الحرب الغربية الوشيكة, بالتزامن مع نقل جزء كبير من قيادات الحزب إلى إيران والعراق، وإلا فإن إيران ستكون مضطرة للدخول في الحرب المحتملة ضد "حزب الله". ورأى المصدر أن فتح عشرات المكاتب ل"حزب الله" يمثل مؤشرًا على أن القيادة الإيرانية تحضر نفسها لسياسة الانكفاء إلى الوراء بعد سقوط الأسد.