قال الرجل الأول في حزب التجمع اليمني للإصلاح ، الأستاذ محمد عبدالله اليدومي : إن التغيير الذي انطلق لن يتوقف حتى تتحقق كامل أهداف الثورة الشبابية السلمية . وأكد القائم بأعمال رئيس الهيئة العليا للإصلاح في مقابلة بثتها قناة سهيل الفضائية في وقت متأخر من مساء أمس أن الإصلاح والمشترك كانوا موجودون في كافة ساحات الحرية والتغيير منذ انطلاق الثورة والتي نجحت في خلع رأس النظام السابق باعتباره كان يمثل النموذج البائس للظلم وعدم قدرته على إدارة البلاد . مشيرا إلى أن الرئيس اليوم لم يعد هو الرئيس المتفرد المستبد كما كان قبل الثورة السلمية بل هو الرئيس الذي يستشير ويعتبر نفسه خادما للشعب . وأضاف : الرئيس هادي غير الرئيس السابق وعقليته تختلف عن عقلية علي عبد الله صالح والظروف التي جاءت به غير الظروف التي جاءت بالرئيس السابق والإصلاح وجميع القوى السياسية ستقف إلى جانب هادي حتى تتحقق كافة أهداف الثورة السلمية . ودعا كافة كل من يراهن على عودة النظام السابق إلى العودة إلى رشدهم مؤكدا بأن النظام الذي تم الإطاحة به من قبل الشعب لا يمكن أن يعود للحكم مرة أخرى . وأشار إلى أن هناك شخصيات في المؤتمر الشعبي العام شخصيات وطنية ولها موقف مشرفة ووقفت إلى جانب الثورة الشعبية السلمية فنحن وأعضاء المؤتمر أخوة وشركاء في بناء اليمن الجديد ، مشيرا إلى أن الهجوم على الإصلاح والمشترك أمرا طبيعي من قوة فقدت مصالحها بفعل الثورة ووجدت نفسها في الشارع بعد أن كانت تتحكم في مصير البلد بأكمله وأن تلك الافتراءات والأكاذيب والإدعاءات ما هي إلا شنشنة يقوم بها بقايا النظام السابق . وعن موقف الإصلاح من الحوثي والحروب الستة قال اليدومي : ليس بين الإصلاح والحوثيين صراع ولا مواقف مسبقة وأن الإصلاح والمشترك كان ضد الحروب الستة التي جرت في صعدة وأن الرئيس السابق كان يقوم باستدعاءنا ويطلب منا القتال إلى جانبه في الحروب ضد الحوثي وكنا نرفض ذلك ، مشيرا بأن الحروب التي كانت تجري في صعدة هي خلاف عائلي وبأنها كانت حروبا مسيسة الهدف منها إختلاس دول الخليج وفي مقدمتها السعودية. وبحسب اليدومي - فإن الرئيس السابق كان يريد جر الإصلاح والمشترك إلى الحرب مع الحوثي والذين هم صنيعته ويتراجع هو فيما بعد ليقوم بدور المصلح لكنهم كانوا يدركون اللعبة التي يريد أن يلعبها صالح كما أنهم كانوا يعلمون أن القضية في صعدة قضية فكرية ، ولا يمكن أن تقتلها الرصاصة وإنما تقتلها فكرة أسمى منها . مؤكداً أن موقف الإصلاح من جماعة الحوثي يصنعه الحوثيون أنفسهم معلناً استعداد الإصلاح للتعامل معها، وقال اليدومي فيما وٌصف ب"الرسالة القوية: "موقفنا من الحوثيين يتشكل أو يتحدد من خلال الخيار الذي سيختارونه هم لأنفسهم في التعامل معنا كإصلاح.. عليهم أن يختاروا الطريقة التي يتعاملون بها معنا وحينها سنتعامل معهم وفقاً لذلك"… واعتبر اليدومي "إن الفكرة التي تقوم عليها جماعة الحوثي فكرة إبليسية (أنا خير منه)".. في إشارة إلى ادعاءاتهم بالتميز السلالي وأحقيتهم بالحكم. وعن موقف الإصلاح من القضية الجنوبية أوضح اليدومي أن الإصلاح وقف في مؤتمره العام الأول بعد حرب 94 محذرا من الممارسات الخاطئة التي يمارسها النظام في ذلك الوقت بحق أبناء المحافظات الجنوبية ، ونحن مع رفع الظلم الواقع على تلك المحافظات والمحافظات الشمالية . وعن موقف الإصلاح من الدولة المدنية قال : الإصلاح مع الدولة المدنية العادلة والمنضبطة بالضوابط الشرعية. لافتاً إلى أن الواقع المتخلف الذي تعيشه الشعوب العربية والإسلامية نتيجة حكم ستين سنة حكمها من ينادون اليوم بمصطلح الدولة المدنية . وعن علاقة الإصلاح بأحزاب اللقاء المشترك أكد اليدومي بأنها علاقة جيدة ومتينة وأن الوطن بحاجة إلى اللقاء المشترك لأكثر من عشر سنوات قادمة وعلاقة الإصلاح بالإشتراكي علاقة قوية رغم محاولات الرئيس السابق تعكيرها. وقال : وقد التقينا مع الاشتراكي قبل المشترك ولم نلمس منه أي عمل جارح للإصلاح طيلة السنوات الماضية ونحن معه اليوم ومع بقية أحزاب اللقاء المشترك في خندق واحد . وتابع قائلا : لقد التقينا مع الرئيس السابق على أساس المصلحة العليا للوطن وليس على المصلحة الحزبية ونحن فعلا وقفنا معه مواقف نابعة من قناعات ، وتعاونا معه لوقف المد الشيوعي قبل الوحدة في المحافظات الشمالية والحفاظ على الوحدة اليمنية التي هي بالنسبة لنا كما هي لجميع القوى الخيرة مقدسة ، والخلاف بين الإصلاح والرئيس السابق كان قد بدأ قبل الوحدة اليمنية وكان صالح يحاول أن يشوه الإصلاح دائما عند الحزب الاشتراكي وكان يغرس الشك لدى قيادة الحزب الاشتراكي . وفي ختام اللقاء التلفزيوني عبر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح عن شكره للأشقاء في دول الخليج لدورهم في الحفاظ على السلم الإجتماعي في اليمن ومساهمتهم في إزاحة صالح ووقوفهم مع ثورة الشعب والتغيير .