ارتفعت حصيلة القتلى إثر حريق اندلع فى مجزر دواجن بمقاطعة جيلين شمال شرق الصين إلى 119 شخصا مساء اليوم الاثنين بتوقيت بكين، فيما وصل عدد المصابين إلى 54 آخرين. وذكر مركز قيادة عمليات الإنقاذ فى المقاطعة الصينية أن الحريق الذى اندلع صباح اليوم فى ورشة تمتلكها شركة جيلين باويوانفنج للدواجن فى بلدة ميشاتسى بمدينة دهوى تم السيطرة عليه، لكن مازالت عمليات البحث والإنقاذ جارية، حيث ما زال العديد من الأشخاص محاصرين داخل المجزر المحترق. وأضاف شهود عيان أن أكثر من 300 عامل كانوا فى المنشأة عندما اندلع الحريق، حيث سمع صوت مدوى ثم شاهد الجميع دخانا أسود يتصاعد، فى وقت تمكن حوالى 100 عامل من الهرب من المنشأة التى كانت بوابتها مغلقة عندما اندلع الحريق. ونقل التليفزيون الصينى عن وانج فنج يا وهى عاملة بالمجزر تبلغ من العمر 44 عاما وأصيبت بحروق أثناء الفرار من الحريق "إنها بدأت العمل فى الساعة السادسة صباحا مع 100 عامل حيث يوجد ورشتان فى المنشأة ، مضيفة أنه بعد فترة قصيرة، صاح أحد العمال "أهربوا" وعليه أسرع جميع العمال بالفرار من الباب الذى كان يبعد 40 مترا من المقعد الذى كنت جالسة عليه، وفجأة انطفأت جميع الأنوار وحل الظلام" . وطبقا لفرق الإنقاذ فقد أدى الهيكل الداخلى المعقد للمجزر المبنى من أجزاء مركبة وبه مخرج ضيق إلى صعوبة عمليات الإنقاذ، فى وقت بدأ جهاز مراقبة البيئة مراقبة التأثير البيئى للحريق على المناطق السكنية المجاورة . وأعلن مكتب الاعلام الاقليمي في حوالي الرابعة والنص بعد الظهر ان "عدد القتلى بلغ 119 شخصاً" من دون توضيح عدد الجرحى، على حسابه على موقع ويبو، النسخة الصينية من موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. وكان الموقع اعلن في وقت سابق عن اصابة نحو 50 شخصا بجروح. واعتبرت بوابة "بايدو" الصينية على الانترنت ان الحريق هو الاسوأ منذ عشر سنوات. وفي 25 كانون الاول/ديسمبر 2000 نشب حريق في مركز تجاري في لويوانغ في اقليم هينان وسط البلاد قضى فيه 309 اشخاص. وافادت الوكالة ان تصميم مبنى المسلخ "معقد" ومنافذه ضيقة عطلت وصول الانقاذ. ولم تتبين بعد اسباب الحريق لكن شهودا صرحوا للتلفزيون الرسمي انهم سمعوا انفجارا وتحدثوا عن تسرب رائحة نفاذة بعد ان تحدث التلفزيون في البداية على موقعه على ويبو عن ماس كهربائي. وبعد ست ساعات من نشوب الحريق كان رجال الاطفاء يصارعون اللهب لكنهم تمكنوا من محاصرة النيران، على ما اضافت وكالة انباء الصين الجديدة استنادا الى مصادر محلية. وظهر في صورة نشرت صباح الاثنين على موقع ويبو وبثها موقع اعلام في هونغ كونغ، سحابة كثيفة من الدخان ترتفع فوق المبنى وضوءا ينبعث من وراء نوافذه. ولم يتسن التحقق من صحة الصورة لكن المصنع متطابق مع الصورة التي بثها التلفزيون الصيني الحكومي. وتشغل الشركة التي تاسست في 2009 ثلاثة الاف شخص وتنتج 67 الف طن من اللحم في السنة تباع في الاسواق الصينية حسب وزارة الزراعة ويبدو ان رقم اعمالها بلغ 230 مليون يوان (29 مليون يورو) نهاية 2010، حسب تشاينا نيوز سرفس. وغالبا ما لا تحترم معايير السلامة كثيرا في قطاع الصناعة في الصين ما يؤدي الى حوادث خطيرة خصوصا في قطاع المناجم والمصانع، تلي بعضها اعتقالات. واستيقظ سكان مدينة داليان الساحلية شمال شرق البلاد ليل السبت الاحد على دوي انفجارين قويين في مصنع بتروكيميائي اسفر عن اصابة شخصين بجروح خطيرة في حين اعلن عن فقدان اثر اثنين اخرين، على ما افادت الصحف الاثنين. وفي شانغهاي اسفر حريق في مبنى سكني عن مصرع 58 شخصاً في 2010 بينما ادى حريق اخر في مركز تجاري في جيلن سنة 2004 الى مقتل 53 شخصاً. ولم يتسن بعد معرفة ما اذا كان حريق ديهوي ناجم عن عدم الالتزام بمعايير السلامة ولم يذكر عن اعتقال احد في الوقت الراهن فيما تحدثت وكالة انباء الصين الجديدة عن فتح تحقيق.