دانت هيئة علماء اليمن «الجريمة الشنعاء والمجزرة البشعة» بحق المعتصمين السلميين المطالبين بعودة الشرعية من أبناء الشعب المصري والتي ارتكبت أمام النصب التذكاري يوم السابع عشر من رمضان. ودعت الهيئة كل الغيورين من أبناء الشعب المصري للوقوف صفا واحدا لإفشال المؤامرات والمكائد التي يحيكها أعداء الأمة في الداخل والخارج لتمزيق البلاد وزرع بذور الفتنة وإثارة القلاقل والفتن بين أبناء الشعب المصري . وطالبت الهيئة -في بيان تلقى «الخبر» نسخة منه – الجيش المصري إلى «رفض أوامر القتل والإجرام التي توجه إليه وعصيانها؛ لقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ، وجعل ولاء الجيش لله تعالى ثم للشعب». وأشادت الهيئة بمواقف الصمود والثبات لأنصار الشرعية من أبناء الشعب المصري .. ودعتهم لمزيد من الثبات والاستمرار في المحافظة على سلمية المظاهرات والاعتصامات حتى تتحقق مطالب الشعب المشروعة وعودة الشرعية لمؤسسات الدولة المنتخبة، والحذر من محاولة الاستدراج إلى العنف التي يريدها المتربصون بالشعب المصري لإيجاد المبررات لتنفيذ المخططات التآمرية على مصر وجيشها. وأكدت الهيئة على أن الشريعة الإسلامية تحرم بالإجماع الخروج على ولي الأمر الشرعي المسلم العادل ، الذي لم يقع منه كفر بواح أو أي موجب شرعي للخروج ، واعتبار الانقلاب العسكري خروجا غير شرعي وجريمة كبرى تقف وراءها أياد خارجية تستهدف دين الشعب المصري المسلم وأمنه واستقراره . وشددت على أن المشاركة في تأييد الانقلابيين بأي وسيلة من الوسائل سواء بالمال أو الإعلام أو المواقف السياسية يمثل اعتداء صارخا على الشعب المصري ، ومشاركة واضحة في سفك الدماء وتأجيج الفتنة، وتعاونا على الإثم والعدوان . ونددت الهيئة بما يحدث اليوم في مصر من استخدام مصطلح الإرهاب كغطاء لسفك الدماء وقتل الأبرياء من النساء والمصلين وانتهاك حرمة المساجد، ومصادرة الحريات وفض الاعتصامات، كما تم استخدام هذا المصطلح من بعض الدول الغربية لانتهاك سيادة الدول وسفك الدماء المعصومة والتضييق على الحريات والجمعيات الخيرية، وشن الحرب على الإسلام والمسلمين والتطاول على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والقرآن الكريم تحت مسمى مكافحة الإرهاب. وأكدت الهيئة على ما ورد في بيانها السابق من أن استهداف قطاع غزة وأبطال المقاومة فيها بالتضييق والحصار وإلصاق التهم الكاذبة بهم ، ما هي إلا اعتداء على الشعب الفلسطيني وخدمة واضحة للمخططات الصهيونية وأعداء الأمة وغدر بقضية المسلمين الأولى في فلسطين . وعبرت هيئة علماء – التي يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني – عن تعازيها للشعب المصري وأسر الشهداء بهذا المصاب الجلل والجريمة النكراء التي حصدت الأرواح. ودعت لمحاسبة المسؤولين عن ذلك .. كما دعت الهيئة جميع الدول والمنظمات والاتحادات والروابط والهيئات الإسلامية للوقوف في هذا الوقت العصيب مع الشعب المصري الصابر المجاهد لاسترداد حريته وكرامته وإرادته المصادرة والمغتصبة .