يبدو أن الرقم (16) رقماً مباركاً ومفضلاً لدى النخبة السياسية في بلادنا، فمنذ أن يصل عمر الإنسان اليمني (16 عاماً) يبدأ بممارسة السياسة سواء في المدرسة أو فوق الباص أو في مقيل الوالد!! أما إذا كان من سنحان أو أبين فإنه بمجرد بلوغ ال(16) عاماً يبدأ يتبلور حلم السلطة والتسلط!! وأول ما يصل إلى أي موقع سلطوي يختار طاقمه المساعد له بحيث لا يزيد عن (16 شخصاً) وإذا ما اشترى أرضية فلن تقل عن (16 لبنة) وقد يتزوج (16 امرأة) "4أساسي+12 هدية"!! الموكب الرسمي لكبار المسؤولين غالباً ما يتألف من (16) سيارة وصالون وطقم، حتى اقتناء الطائرات يفضل أن تكون (إف 16) في عام 1994م أعلن الرئيس الأسبق علي سالم البيض (16) مطلباً لإنهاء اعتكافه السياسي حينها.. غير أن تلك المطالب تم رفضها من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أعلن الحرب على الجنوب وأعلن محاكمة (16) متهماً بالانفصال!! ثم انفرد (صالح) بالحكم على اليمن الموحد طيلة (16) عاماً هي الفترة الفعلية للحكم منذ نهاية 1994م وحتى نهاية 2010م، باعتبار أن العام 2011م كان بمثابة فاصلاً إعلانياً. (16) شهراً ظل شباب الثورة في الساحات.. (16) سياسياً وقعوا على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية سواء في منزل باسندوة بصنعاء أو في مكتب الملك عبدالله بالرياض.. (16) ألفاً وأكثر، عدد انقطاعات الكهرباء خلال عامين فقط "24 شهراً× 6 ساعات متوسطة (16) شخصاً يعبثون بالبلد.. (16) ألفاً عاطلاً سنوياً من خريجي الجامعات.. أكثر من (16) مليوناً يمنياً مهددون بالموت فقراً وجوعاً ومرضاً! حتى المناصب الدبلوماسية فإن (الزعيم) يريد تعيين (16) سفيراً من أتباعه، مؤخراً تم اختزال مؤتمر الحوار الوطني إلى (16) عضواً بالمناصفة بين الشمال والجنوب لحلحلة الإشكاليات العالقة بين الجانبين!! ختاماً يبدو أن سيتم تمديد الفترة الانتقالية حتى عام ألفين و(16) ولتذهب اليمن في (16) داهيةههههه!!