أعلن القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي "الناتو" الجنرال فيليب بريدلوف في مؤتمر صحافي أمس الأربعاء أنه سيتم تنظيم مناورات ضخمة في شرق أوروبا في نوفمبر المقبل؛ لتعزيز مهاراته في مجال الحرب التقليدية. وقال القائد العسكري للحلف الجنرال فيليب بريدلوف في مؤتمر صحافي أمس الأربعاء: "في السنوات العشر والاثنتي عشرة الماضية أصبحنا ماهرين في مهمة مكافحة الجماعات المسلحة؛ لأننا كنا نحارب في أفغانستان". ونقلت وكالة رويترز عن بريدلوف – الذي كان يتحدث في مقر للحلف في برونسوم بهولندا – أنه لو دعي حلف الأطلسي للدفاع عن دولة عضو "فإننا يجب أن نكون مستعدين للعمليات العسكرية الأكثر تعقيدًا". وأوضح بريدلوف أن المناورات التي ستجرى في لاتفيا وبولندا بين يومي 2 و9 نوفمبر تهدف إلى إعادة توجيه اهتمام الحلف المؤلف من 28 دولة للتركيز على المهمة الرئيسة للناتو، وهي الدفاع عن أراضيه بعد أن ينهي مهمته القتالية الطويلة في أفغانستان. ونفى بريدلوف أنها تستهدف التصدي لهجوم روسي مفترض، وقال: إن ممثلين للقوات الروسية سيحضرون المناورات بصفة ملاحظين، وأكد أنه سيكون سعيدًا عند حضور ممثلين للناتو مناورات "زاباد" التي ستجريها روسيا وروسيا البيضاء في وقت لاحق من هذا الشهر. وأوضح أن الناتو وروسيا سيقومان بتمارين مشتركة خلال هذا الشهر تشمل تدريبات على التعامل مع اختطاف طائرة من قبل "إرهابيين"، إضافة إلى مناورات للبحث والإنقاذ في أعماق البحار مقررة في 2014. ويقول مسؤولون في الحلف: إن المناورات المقررة في الشهر المقبل مصممة لاختبار قدرة قوة الردع السريع التابعة للحلف، وسيشارك فيها قوات قوامها ستة آلاف جندي من عشرين دولة عضوًا وشريكًا، وستشمل القوات الجوية والبرية والبحرية والقوات الخاصة، وستشارك قوات متعددة الجنسيات في مناورة بالذخيرة الحية، وهي أكبر مناورات من نوعها يجريها الحلف منذ عام 2006. وقال اللواء الفرنسي ميشيل ياكوفليف – نائب رئيس الأركان للخطط -: إن المناورات ستشتمل كذلك على "تهديد إلكتروني كبير" حيث تتعرض الدول الأعضاء لتهديد إلكتروني منظم.