اليمن البلد الوحيد في العالم الذي يوجد فيه للعيد رأس وبطن وسبلة .. ذهب رأس العيد وبطنه (خروفه) وبقيت سبلته. وسبلة العيد تعني تمطيط إجازة العيد على حساب الدوام بسبب الانشغال بأعراس أو نزول البلاد والبعض لم تهضم معدتهم بعد لحمة العيد. الأسوأ من ذلك ان الموظفين مالهم نفس يداوموا لأنهم استلموا مرتب شهر اكتوبر مقدما والدوام بدون انتظار المعاش مثل العصيد بدون مرق خصوصا وان الحراف بعد العيد أشد وأنكى ولهذا يقال في المثل الشعبي اليمني العيد يخرج المخبأ (يعني إذا معك فلوس مخبيها العيد يخرجها). وخلال الأعياد السابقة أكدت الإحصائيات أن اليمنيين كانوا ينفقون ثمانية مليارات ريال عسب العيد واعتقد أن بورصة العسب انخفضت حتى وصلت الى أدناها في ظل حالة التدهور الاقتصادي التي تلف البلاد . عيد زمان كان معه « سبلة « تنتهي الإجازة وأنت ما تشتي تخلص (عيد منعش وممتع أما عيد اليوم فهو واحد من اثنين إما عيد بلا سبلة مثل الحبحبة لا رأس ولارقبة (ضبح ، وحراف ، ونوم) أو سبلة بلا عيد العام كله إجازة. وقديما قيل عيد القبيلي مرض وزاوجته سكرات الموت أما عيدنا فما صدقنا شفنا فيه الكهرباء لنسمع الأخبار العاجلة التي تتسبب بعسر الهضم في وقت الشعب مايكون فيه بحاجة إلى شيء يسهل هضمه. خلال أيام العيد الشعب كان يريد هيكلة طلي العيد ولكننا تفاجأنا بعيد أيام من العيد بهيكلة للبني آدم وأعمال فلتان ذهب ضحيتها أبرياء وكانت بمثابة إعلان حالة طوارئ لإنقاذ البلد ووقف الحصاد الدامي المتواصل . المستفيد الوحيد ممايحدث في اليمن هو حفار القبور فكيف اذا كان الناس في هذا البلد يبحثون عن شوية عيد وقليل ضوء وفرحة بأعراس العيد تجعلهم يتبادلون عبارة أدام الله السرور بدلا من أدام الله الصخور وما أكثر الصخور المتساقطة في الطريق الى اليمن السعيد . اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة علىالنبي اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين