أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن كشف جزء هام من منظومة التجسس التي يستخدمها العدو على شركة الاتصالات الفلسطينية، محذرة من انفجار غضبها حال استمر الحصار. وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في مؤتمر صحفي مساء اليوم بغزة : «لن نقبل أن يجوّع شعبنا وأن يبقى في الظلام الدامس، وأن يحارب في أبسط حقوقه البشرية، ونحذر من براكين غضب قادمة لن يتوقعها عدوٌ ولا صديق إذا بقي شعبنا تحت هذا الحصار الظالم». وأضاف إن «هناك حرباً خفية متواصلة بين المقاومة والعدو لا يراها عموم شعبنا، وهي لا تتوقف، لأن العدو لا يتوقف عن إجرامه وعدوانه، والمقاومة وفي طليعتها كتائب القسام في حالة عمل متواصل ودؤوب لإفشال مخططات العدو وإحباط عدوانه والتصدي لغطرسته». وتابع أبو عبيدة : «إننا بفضل الله وعونه تمكنا في الفترة الأخيرة من كشف جزء مهم من منظومة التجسس التي يستخدمها العدو ضد شعبنا ومقاومتنا في قطاع غزة، وخاصة شرق خانيونس وقرب ما يعرف بموقع كيسوفيم، وقد شكّل هذا النجاح صفعة قوية للعدو الصهيوني، وسنكشف عن خيوط هذه العملية في الوقت المناسب». وأشار إلى أن الاحتلال حاول ليلة أمس ترميم جزء من هيبته الضائعة وتسجيل إنجاز استعراضي شرق خانيونس، فتوغل تحت جنح الظلام لمسافة 250 متراً، بثمان جرافات، وثلاث دبابات، وحفارات ضخمة، فوقع جنوده في كمين محكم أعدّته لهم كتائب القسام، فأوقعت فيهم خسائر محققة اعترف الاحتلال بقسوتها. وقال : «تحت وقع صدمة العدو من هذا التصدي البطولي، قام بقصف نقطة لمجموعة من مرابطي القسام، مما أدى إلى استشهاد المجاهد القسامي: ربيع بركة، لاحقاً بإخوانه الشهداء مقبلاً غير مدبر». وأكد أن أي توغل صهيوني أو عدوان لن يمر دون حساب، مضيفا : «إننا في خضم معركتنا مع العدو الذي يحاول عبثاً كسر إرادتنا، لن ننشغل عن قضايا شعبنا وأمتنا الرئيسية، المتمثلة في القدس والأقصى والأسرى والاستيطان، وستظل المقاومة حاضرة في صميم هذه القضايا، وصاحبة الكلمة الفصل فيها».