حذر أحمد أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد من كارثة حقيقة في حال سقطت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن الذي بدت من خلال حديث مسؤولين وكأنها تترنح. وأكد الضلاعي أن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن تمثل نموذجاً رائعاً لكل المؤسسات المحلية في مختلف محافظات الجمهورية ، مشيرا إلى أنها مرت خلال العامين الماضيين بظروف إدارية ومالية صعبة كادت أن تسقط لذا فإن لم يقف الجميع بمسؤولية إلى جانب هذه المؤسسة الرائدة. وأوضح أنه في حال سقطت وتوقفت خدماتها فذلك سيؤدي إلى كارثة حقيقية سيدفع ثمنها كل أهالي عدن سواء الملتزم بسداد فاتورة المياه أو غير الملتزم ، معرباً عن أمله في أن يسدد جميع المشتركين قيمة المياه والتي هي قيمة رمزية مقارنة بسعر التكلفة الحقيقي حتى تستمر المؤسسة في أداء خدماتها . وفي لقاء تشاوري موسعاً نظمته المؤسسة اليوم الثلاثاء في ديوان المحافظة مع أئمة وخطباء المساجد وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية والإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني ومشرفي التوعية البيئية في صندوق النظافة والتحسين تحت شعار (بتسديد فاتورتك .. نستمر بخدمتك) في إطار حملة توعية تستهدف ترشيد استخدام المياه وتحفيز المواطنين لسداد فواتير استهلاك المياه .. استعرض المهندس فتحي زين السقاف القائم بأعمال المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن تاريخ ومهام المؤسسة والصعوبات التي تهدد كيانها. وقال إن المؤسسة مستقلة إدارياً ومالياً ولا تحصل على أي دعم مادي عدا المشاريع الاستثمارية وانها تعتمد كلياً على مواردها في صرف رواتب 2065 عاملاً إضافة إلى نفقات التشغيل والصيانة ، موضحاً أن مبيعات المؤسسة تتراوح مابين 360 و 380 مليون ريال شهرياً لكن المتحصل منها 140 مليون ريال فقط . وأشار السقاف إلى أن المؤسسة حالياً تقدم دعماً مالياً تشجيعياً قدره 25 % من قيمة المبلغ المسدد من المديونية المستحقة على المشترك من الشريحة السكنية وهذا الخصم يشمل معاً المتخلفين والملتزمين بتسديد فاتورة الاستهلاك . من جانبه قال وليد الحكيمي استشاري حملة تحفيز المواطنين على سداد فاتورة استهلاك المياه (حملة سدد فاتورتك نستمر بخدمتك) إن اللقاء التشاوري خرج بجملة من التوصيات أبرزها زيادة فتح مراكز تحصيل الفواتير وتحفيز المشتركين على الدفع وتقديم التسهيلات المساعدة على ذلك والتركيز على دور التوعية المجتمعية بمختلف الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة.