قال رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي احمد أنه عاد وأتباعه الى صفوف شعب الجنوب لمشاركته النضال الوطني مكتفيين بما حققوه من انجازات وانتصارات للقضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني ". واكد في تصريح صحفي له فور وصوله الى مدينة عدن ان انسحابه والمخلصين معه من ممثلي الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار لم يأتي من فراغ ولكنه قرار حتمي انطلق من حرصهم على مصلحة شعب الجنوب وحراكه السلمي وقضيته العادلة ومن اجل الهدف الذي انعكس من خلال رؤيتهم المتمثلة بالحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة. واضاف ان صواب قرار الانسحاب انعكس من خلال الحملة الاعلامية والدعائية من قبل اعداء الجنوب وقضيته وحقه في استعادة دولته المستقلة .. لافتا الى المؤامرات التي استهدفت وحدة صف ممثلي الحراك الجنوبي في الحوار الوطني خلال جلساته خاصة بعد ان اثبت الاوفياء فيه والمخلصين تمسكهم بعدالة قضيتهم وحقهم في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب. وتابع: "ان الحراك الجنوبي هو الحامل الشرعي للقضية الجنوبية ونحن في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب جزء من قوى الحراك واتخذنا قرار المشاركة في الحوار لقناعتنا باننا سنخدم قضية شعبنا حيث اثبتنا للمجتمع الدولي والاقليمي سلمية ثورة شعبنا في الجنوب وكسرنا الحاجز والتعتيم الاعلامي الذي عانى منه حراك شعبنا وتضحياته وحولنا قاعات الحوار الى منبر لشرح وتأكيد قضيتنا والاعتراف بها من خلال الوثائق والحجج ورؤيتنا التي تؤكد تمسكنا بحق شعبنا في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة، وهذا الهدف تمسك به كل الاوفياء والمخلصين لشعب الجنوب في الفريق المفاوض ومجموعة ال85 وفاءا لتضحيات الشهداء" . وقال "لقد عدنا اليوم الى عاصمتنا الابية وبين صفوف شعبنا الجنوبي العظيم بعد قرارنا بالانسحاب الكامل من الحوار ارضاءا لضمائرنا المخلصة لشعبنا وقضيته العدالة وبعد ان ادينا دورنا الوطني خلال مراحل الحوار التي اثبت فريقنا خلالها وخاصة الاخوة والاخوات المخلصين والاوفياء انهم اصحاب حق وجابهوا خصوم واعداء شعبنا وقضيته في عقر دارهم واثبتوا للعالم تمسكهم بخيار شعب الجنوب البطل وبحقه في الحرية وتقرير المصير. واشار الى انه بعد عودتهم الى العاصمة عدن وفي ظل رفض القوى التقليدية في الشمال حل القضية الجنوبية حلا عادلا يرضي شعب الجنوب، فان قرار التفاوض الان اصبح قرار شعب الجنوب وهو الذي سيحدد مصيره وانه سيناضل في صفوفه ومعه المخلصين من اجل تحقيق هدفه المنشود والمتمثل بحق تقرير مصيره واستعادة الدولة الجنوبية الحرة كاملة السيادة، نافيا نفيا قاطعا وجود اي تواصل او اتصال من اجل العودة لمؤتمر الحوار. واضاف انه سيقوم خلال الفترة القادمة بعقد لقاءات مع مختلف مكونات الحراك الجنوبي السلمي والاطياف السياسية والمجتمعية والشبابية والنسوية من اجل تقريب وجهات النظر وبما يسهم في تعجيل تحقيق هدفه المنشود.
