قالت تقارير صحفية ونشطاء مصريون إن الأهالي ومعارضي الانقلاب قاموا بطرد "ياسر برهامي"، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية وعضو الهيئة العليا ل"حزب النور"، من أحد مساجد دمياط، ورشقوه بالأحذية وقشر الموز. وبحسب موقع "مفكرة الإسلام" فإن برهامي كان يشارك في ندوة "حول الدستور" مساء الجمعة عُقدت بمسجد صلاح الدين بقرية السنانية في مركز دمياط؛ بهدف حشد الناس للتصويت ب"نعم" للدستور. وقال نشطاء على تويتر إن معارضي الانقلاب لاحقوا برهامي عقب الندوة بالأحذية وقشر الموز، ما دفعه للاحتماء بقوات الأمن التي انتشرت بكثافة في محيط المسجد. واعتبر ياسر برهامي أن الدستور الذي تم إعداده هو الأفضل بالمقارنة بغيره من الدساتير، مضيفًا: "أؤكد أن ضميرنا مرتاح أننا شاركنا في إعداد هذا الدستور، ومصرون على مواقفنا، لأن مصلحة الوطن هي غايتنا" على حد قوله. ورأى برهامي أن قناة الجزيرة هي التي تثير الفتنة فى مصر ؛ زاعماً أن حزب النور كان دائما يقدم النصيحة للرئيس مرسى ولكن لم يأخذ بها. وكان القيادي السلفي عبد الرحمن عبد الخالق قد فتح النار على حزب النور ونائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي؛ بسبب موقفهم من الانقلاب ودستور لجنة الخمسين، واصفا إياه بأنه "شيخ الضلال"، وأنه أصبح أشد إفسادا في الأمة من "بلعام بن با عوراء"، أحد علماء بني إسرائيل الذي كفر وارتد عن دينه. يشار إلى أن حزب النور شارك بالانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، وكان يعارض حكمه بقوة ويشدد في دستور 2012 أن الحزب لن يتنازل عن المادة 219 المفسرة لمبادئ الشريعة وفق المذاهب السنية المعتبرة، بينما شارك في كتابة الدستور الحالي والموافقة على حذف المادة المذكورة، برغم استبعاد الأزهر عن تفسير مبادئ الشريعة وجعل الأمر موكولًا إلى المحكمة الدستورية. الجدير بالذكر أن التيار السلفي في مصر يضم جبهات وفصائل أخرى غير الدعوة السلفية، وكلها ترفض الدستور وتنتقد موقف حزب النور بشدة. وقد صدرت فتاوى شرعية عن الشيخ أبي إسحق الحويني والشيخ مصطفى العدوي والشيخ أحمد النقيب وغيرهم من رموز التيار السلفي في مصر بوجوب مقاطعة الدستور الذي أعدته سلطات الانقلاب وعدم المشاركة فيه.