علم المصدر أونلاين من مصادر مطلعة إن الشيخ وليد علي شويط وكيل محافظة حجة تسلم منتصف ليلة اليوم الاثنين 40 من العناصر الموالية للحوثي التي احتجزتها قبائل العصيمات بزعامة الشيخ حسين الأحمر في مدينة حوث بمحافظة عمران، إثر مواجهات دامية بين الجانبين أسفرت حتى المساء عن مقتل 12 مسلحاً. وقالت المصادر إن الشيخ شويط استلم المحتجزين بصفته أحد مشائخ بني صريم في حاشد. وحاول المصدر أونلاين التواصل مع الشيخ شويط، إلا أن هاتفه لا يرد.
وارتفع عدد قتلى المواجهات بين الطرفين التي وقعت صباح اليوم إلى 12 قتيلاً 7 منهم حوثيين و5 من قبائل العصيمات، وأصيب العشرات، بينما احتجزت قبائل العصيمات العشرات من المسلحين الموالين للحوثي القاطنين في ذات المنطقة، من بينهم رجل الدين الزيدي قاسم السراجي.
وذكرت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن الجانبين استخدما في المواجهات الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية والرشاشات وقذائف الآر بي جي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن شرارة المواجهات بدأت بعد مقتل أحد عناصر الحوثي على يد مسلح قبلي ينتمي إلى العصيمات، حيث قام "حمير بشير" السبت الفائت بقتل "محمد مطهر زيد"، انتقاماً لمقتل شقيقه على يد الحوثيين، أثناء الجولة السادسة من الحرب بين الحكومة والمتمردين.
وأضافت المصادر أن بعض أعيان منطقة حوث توجهوا إلى الشيخ حسين الأحمر طالبين منه تسليم القاتل المحتجز لديه، إلى الحوثيين لأخذ القصاص منه، إلا أنه رفض، وكان رده إن "وجهاء "حوث" وقعوا في وقت سابق على وثيقة تجرم خروج أبناء المدينة إلى صعدة للقتال في صفوف الحوثي، وأن المقتول سبق وأن قاتل في صفوف الحوثي أكثر من مرة ما يعني أن دمه مهدور بحسب الوثيقة القبلية".
وشهدت منطقة حرف سفيان مواجهات دامية قبل نحو شهر بين مقاتلي عضو مجلس النواب صغير عزيز والحوثيين، تمكن الحوثيون خلالها من حسم الصراع لصالحهم، وإحكام السيطرة على المنطقة.
واشارت المصادر إلى إن الشيخ حسين الأحمر الذي يتواجد حالياً في منطقة حوث، حشد آلاف قبائله المسلحين استعداداً لأي مواجهات قادمة مع الحوثيين واستحدث نقاط تفتيش على مداخل المدينة تحسباً لوصول تعزيزات حوثية من منطقة حرف سفيان المحاذية لحوث، وهي منطقة لقبائل العصيمات التي ينتمي إليها آل الأحمر.