قالت مصادر مطلعة أن وفداً قبلياً مؤلفاً من 40 شخصاً من قبيلة جهم وخولان توجهوا قبل يومين إلى محافظة صعدة (شمال اليمن) عبر الجوف لمقابلة عبدالملك الحوثي وتأكيد الولاء له. وتفيد المعلومات التي حصل عليها المصدر أونلاين، إن على رأس هذا الوفد القبلي، الذي وصل إلى مديرية ضحيان أمس، الشيخ مبارك المشن الزايدي، وهو الذي حرك مسؤولو الأمن في مأرب قبل فترة، حملة ضده من الشرطة والأمن "وأحرقوا سيارته ولم يعوّض" بحسب المصادر.
والمشن الزايدي اشتهر في التسعينات بخطف الأجانب والتي على إثرها عُين مديراً لأمن الجوف، وهو الآن مستشاراً بوزارة الداخلية.
وعلم المصدر أونلاين أن الوفد تحرك قبل يومين باتجاه محافظة الجوف بقيادة الشيخ المشن "وتتناولوا الغداء في مديرية الزاهر" حيث كان في استقبالهم هناك شخص يدعى "أبو صالح"، ثم انتقلوا بعدها إلى مديرية ضحيان لمقابلة زعيم المتمردين الحوثيين. وبحسب المصادر ذاتها، فإن هؤلاء الأفراد ينحدرون من آل طعيمان ومن آل علبن فلاح.
واشتهر المشن الزايدي في العام 1993 حيث شهدت محافظة مأرب أول حادثة اختطاف على يديه وطالت الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية.
وقد أُرجع سبب هذا الاختطاف في حينه إلى ما تعرض له المشن من قبل السلطات التي قامت بفصله من السلك العسكري، وفصل ما يزيد عن خمسين شخصاً من أفراد أسرته وأبناء قبيلته جهم. حسب معلومات حصل عليها المصدر أونلاين من أشخاص في القبيلة.
وقد سبق ذلك، اتهام وجهه الرئيس علي عبدالله صالح لمبارك المشن بالعمالة للسعودية، وأورد الرئيس علي عبدالله صالح في خطاب جماهيري بثه التلفزيون اليمني حينها بأن الأجهزة الأمنية عثرت على شيكات تؤكد الدور السلبي الذي يقوم به المشن. وكردة فعل على تلك الاتهامات وما ترتب عليها من فصله من عمله، قام الزايدي باختطاف الدبلوماسي الأمريكي.
وفي حرب صيف 1994 قام مبارك المشن باختطاف عدد من الهولنديين والألمانيين، ولم تتخذ السلطة أية إجراءات حاسمة مع الرجل الذي قام مرة أخرى باختطاف سائح فرنسي في العام 1995م.
وطبقاً لمقرب من الرجل فإنه تبين للسلطة بأنه كان ضحية لمعلومات خاطئة، فقامت بإبرام صفقة معه خلصت إلى تعيينه مديرا لأمن محافظة الجوف، بينما يعمل الآن مستشاراً لوزير الداخلية.
الجدير ذكره إن قبيلة جهم، هي واحدة من القبائل اليمنية المتحدرة من بكيل، واشتهرت بالعلاقة المتوترة مع الدولة، وهي فوق ذلك تتحكم بممرات سيادية، حيث يمر عبر تضاريسها الوعرة وتلالها أنبوب النفط الآتي من صافر والذي تعرض للتفجير عدة مرات ببنادق رجال القبيلة.
وإذ تقع جهم إلى الغرب تماماً لمدينة مأرب، فإنها لا تبعد عن صنعاء إلا حوالي 65 كم وفيها أيضاً تمر ناقلات الغاز إذا ما قطعت قبائل الجدعان أو نهم طريق صنعاءمأرب.