قوبل حادث مقتل ثلاثة مواطنين في منطقة حبيل جبر باستنكار واسع، ومخاوف كبيرة من تصاعد المناطقية والطائفية في أوساط المجتمع على خلفية الاحتجاجات المتسعة في الجنوب. وكان مراسل المصدر اونلاين قال انه تم العثور على على ثلاث جثث في ساعة مبكرة فجر اليوم في أحد شعاب المنطقة، لتاجر الحلويات حميد سعيد القباطي وابنه يوسف، وصهره خالد، فيما أصيب نجله الآخر ياسين حميد سعيد. ويملك حميد سعيد القباطي محل لبيع الحلويات في مدينة حبيل جبر وآخر في منطقة العسكرية، ووقع الحادث بينما كان متجه من حبيل جبر الى منطقة العسكرية. ودانت منظمة هود الجريمة وحذرت طرفي الصراع من مغبة اللعب بورقة المناطقية، وقالت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني انها تدين بشدة هذا الحادث الاجرامي، ودعت السلطة لتحمل مسؤوليتها وسرعة تعقب الجناة وإعلان نتائج التحقيق بكل شفافية، ونبهت لخطورة الجريمة باعتبارها تهديد للسلم الاجتماعي. من جانبها دانت احزاب اللقاء المشترك بلحج هذه الجريمة وأكد أن الجناة الذين ارتكبوا تلك الجريمة هدفهم إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وقال عبد الله عبد الجليل شيخ مشائخ القبيطة في تصريحات لموقع نيوز يمن ان القاتل هو "علي سيف العبدلي" وأنه مستشار لوزير الدفاع، قائلا إنه استدرجهم إلى وادي بناء على بعد 4 كيلو من منطقة العسكرية، وقام بإطلاق النار عليهم بصورة وحشية، لكن علي حيدرة ماطر أمين عام المجلس المحلي لمحافظة لحج قال إنه منقطع عن الخدمة العسكرية وليس مستشارا للوزير ولا غيره. وأنه انضم للحراك، واتهم في تصريحات لذات الموقع عناصر الحراك بارتكاب الجريمة، قائلاً انها قضية سياسية وليست جنائية مرتبطة ب"الهوية شمالي- جنوبي". من جانبه عبر القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي عن إدانته واستنكاره لمقتل 3 أشخاص من منطقة القبيطة في مديرية حبيل جبر بعد منتصف ليل أمس الخميس. وقال الخبجي وهو برلماني عن الحزب الاشتراكي بمديرية ردفان ل(نيوزيمن): ان تسرع السلطة باتهام عناصر الحراك يؤكد وقوفها وراء القضية، وأضاف: "كان المفترض من السلطة بان لا تتسرع بتوجيه الاتهامات، وكان عليها جمع المعلومات والوصول إلى نتائج تحقيقات واضحة" وقال أن جريمة القتل جريمة جنائية أساسا، ونحن ندينها ولا نقبلها. واستغرب الخبجي من حديث السلطة عن أسباب سياسية وراء القضية "رغم وجود جرائم ترتكب بكل المحافظات ولا تسارع بتوجيه الاتهامات ولا تكشف عن نتائج التحقيقات، وتقوم بالمماطلة وتميع القضايا. وفيما نفي علاقتهم بالمتهم العبدلي، قال الخبجي وهو مسئول حركة نجاح احد منظمات الحراك الجنوبي بان قضيتهم مع السلطة، وليس مع أبناء المحافظات الشمالية، قائلا: "لا يوجد بيننا وبين أبناء المحافظات الشمالية أي كراهية، فهم مقهورين مثل الجنوبيين" لكنه اتهم السلطة بالترويج لثقافة الكراهية والقتل بين أبناء الشمال والجنوب.