علن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده ب"نيران صديقة" خلال اشتباك قوة عسكرية مع عناصر من مجموعة مسلحة فلسطينية على حدود قطاع غزة، في مواجهة أدت أيضاً إلى إصابة أربعة جنود بجروح تراوحت بين المتوسطة والطفيفة، في حين بارك الجناح العسكري لحركة حماس العملية دون تبنيها. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن القتيل هو الرقيب نداف روتنبرغ، البالغ من العمر 20 سنة، وهو من سكان قرية راموت هشافيم في وسط البلاد.
وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن وحدة عسكرية توجهت إلى السياج الأمني المحيط بقطاع غزة في منطقة كيسوفيم "إثر اكتشاف عناصر مشبوهة" في الوقت الذي أطلقت فيه قوة أخرى نيرانها على الجانب الفلسطيني، حيث "انحرفت إحدى القذائف كما يبدو عن مسارها مما أوقع الإصابات المذكورة."
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قائد المنطقة الجنوبية، اللواء طال روسو، شكل فريقاً برئاسة ضابط برتبة كولونيل للتحقيق في ملابسات الحادث.
من جانبها، أعلنت وسائل الإعلام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسيطرة على قطاع غزة أن "مقاومين" أطلقوا النار تجاه قوة إسرائيلية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أحد الجنود الاحتلال وإصابة أربعة آخرين.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس، أن إطلاق نار كثيف سمع شرق مخيم المغازي، أعقبه تحليق مكثف لطائرات الاحتلال التي قصفت بنيران الأسلحة الرشاشة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة.
وذكر المركز أن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، باركت العملية، واعتبرتها "ردا طبيعيا على عدوان الاحتلال والتوغلات اليومية لقوات الاحتلال في قطاع غزة."
وقال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم الكتائب: "نبارك أي عمل مقاوم رشيد ضد الاحتلال،" غير أنه قال إنه لا يسعه تبني العملية أو عدم تبنيها الآن.
يشار إلى أن حركة حماس كانت قد أعلنت خلال الأسابيع الماضية التزامها بمواصلة التهدئة مع الجانب الإسرائيلي، وعزمها عدم خرق حالة الهدوء النسبي السائدة عند المناطق الحدودية منذ فترة ما بعد معارك شتاء 2008 - 2009 بين الحركة وإسرائيل.