أعلنت السلطات الكويتية أمس، أنها أحبطت مخططا لتنظيم «القاعدة» لشن هجوم على قاعدة عريفجان أميركية، القاعدة الرئيسية التي يستخدمها الجيش الأميركي قرب الحدود السعودية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الداخلية الكويتية، أن "رجال أمن الدولة تمكنوا من ضبط شبكة إرهابية تضم ستة مواطنين تابعة لتنظيم القاعدة كانت تخطط لتفجير معسكر عريفجان ومبنى جهاز أمن الدولة ومنشآت أخرى".
وأضاف البيان، أن "عمليات التحقيق والتحري جارية للكشف عن الأبعاد الكاملة للشبكة الإرهابية حيث تم تحويل المتهمين إلى النيابة العامة ليقدموا اعترافات تفصيلية بشأن مخططهم".
ولفت البيان إلى أن هذا "الإنجاز يأتي تجسيدا لسياسة الأمن الوقائي التي تنتهجها القيادة العليا لوزارة الداخلية حماية لأمن الوطن وأمان المواطنين".
ويقع معسكر عريفجان في جنوب الكويت، ويستخدم نقطة انطلاق للقوات التي تم نشرها في العراق. وما زالت الكويت التي كانت نقطة انطلاق الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في عام 2003 للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين هي قاعدة الإمدادات والتموين للجيش الأميركي لدعم قواته في العراق.
وشن تنظيم القاعدة هجمات في الكويت في السنوات الأخيرة، لكن الحملة الصارمة التي نظمتها حكومات في المنطقة نجحت في منع اندلاع أعمال عنف جديدة مثل تفجير مجمعات تضم أجانب، ومواقع نفطية في العديد من الدول العربية الخليجية، ومن بينها السعودية.
وكانت جريدة الجريدة الكويتية نسبت لمصادر "موثوقة" أمس قولها إن جهاز أمن الدولة الكويتي كشف خلية تابعة للقاعدة كانت تخطط لتفجير معسكر عريفجان خلال شهر رمضان بواسطة عبوات ناسفة، تستعمل فيها مواد حارقة ومتفجرة.
وقالت المصادر، إن أجهزة الأمن الكويتية تلقت معلومات من السلطات الأمنية في عاصمة البحرين المنامة تفيد بوجود «خلية إرهابية» في الكويت على اتصال مع خلايا نائمة في البحرين، علماً أن الأجهزة الأمنية الكويتية كانت تراقب بعض أفراد هذه الخلية التي تبيّن لاحقاً أنها تابعة لتنظيم القاعدة.
كما نقلت صحيفة الرأي الكويتية أمس عن مصدر أمني قريب من التحقيق مع أفراد الخلية الإرهابية، أنهم "اعترفوا تفصيلياً بشراء شاحنة ستعبأ بالسماد الكيماوي والمواد الكيماوية وعبوات الغاز لاقتحام معسكر عريفجان وتفجيره، وأن العملية كانت ستنفذ الأسبوع المقبل".
وأضاف المصدر، أن جهاز أمن الدولة كان يتتبع نشاط أحد أفراد الخلية وتحركاته، فتم توقيفه ودلّ على ثلاثة أشخاص أعضاء في الخلية، بينهم واحد "كان ضالعاً في التخطيط للهجوم الإرهابي الذي استهدف القوات الأميركية في جزيرة فيلكا في يوم 9 أكتوبر عام 2002".
وذكرت "الرأي" أن المتهمين أقروا بنيتهم تنفيذ أعمال تفجير تستهدف معسكر عريفجان وبعض الأماكن الحساسة في الكويت، كما اعترفوا أنهم تدربوا على زرع العبوات الناسفة وتفجيرها، وأكدوا ملكيتهم للأسلحة الرشاشة والمسدسات التي أعلنوا عن إخفائها.