خرج اليوم الخميس الآلاف إلى ميدان أبناء الثوار بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) تعبيراً عن رفضهم لمبادرة الرئيس علي عبدالله صالح التي أعلنها اليوم، وردد المتظاهرون هتافات "ارحل اليوم .. وليس بعد عام". ويواصل المئات من أبناء البيضاء اعتصاماً مفتوحاً في الميدان ذاته لليوم الثامن على التوالي للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح عن السلطة. وقال مراسل المصدر أونلاين إن الجماهير توافدت من جميع المديريات الخميس في يوم غضب لأبناء البيضاء رداً على ما وصفوها بأعمال البلطجة التي أقدم عليها الحزب الحاكم بحق المحتجين يوم الخميس الفائت هناك ما أدى إلى جرح خمسة من شباب التغيير أحدهم في حالة حرجة وتم نقله إلى صنعاء نظراً لتضاعف إصابته. وتواصلاً لمسلسل الانهيار الذي يشهده المؤتمر الشعبي العام، قدم اليوم العشرات استقالاتهم من عضوية الحزب، وأعلن حسن عبدالإله كليب أمين عام محلي الملاجم وأربعة من أعضاء المحلي بالمديرية و8 آخرين من مشائخ الملاجم استقالاتهم من الحزب الحاكم احتجاجاً على أعمال البلطجة . ودعا أبناء الملاجم القبائل الأخرى إلى دعم ومساندة شباب التغيير في جميع ميادين الحرية، مستنكرين ما حدث الخميس الفائت من اعتداء لبلطجية الحزب الحاكم على المحتجين بالمحافظة. وكان الشيخ أحمد صالح الحميقاني قد استقال من الحزب الحاكم، ودعا الجميع إلى الوقوف بجانب العلماء الذين دعوا صالح إلى التنحي عن الحكم. من جهته، قدم الشيخ عبد الله محمد الظفري عضو مجلس محلي الطفة ومعه 100 شخصية من أبناء الظفرين بمديرية الطفة استقالاتهم من الحزب الحاكم، كما أعلن الشيخ عمر علي العمري تقديم استقالته هو الآخر من الحزب الحاكم وأعلن انضمامه لشباب التغيير في ساحة الثوار بالبيضاء. وأعلن الشيخ أحمد صالح الهياشي ومجموعة من قبيلة آل هياش انضمامهم إلى شباب التغيير بالبيضاء وتقديم استقالتهم الجماعية من الحزب الحاكم . ولم يغب أبناء الحد بيافع التابعة لمحافظة لحج عن هذه الاستقالات، إذ أعلن محمد حسين العامري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي استقالته أيضاً من الحزب الحاكم. وكشف في كلمة له إنه قاطع دعوة الرئيس لحضور المؤتمر الذي عقده اليوم بصنعاء، وقال إن "رياح التغيير قد عبرت البحر الأحمر حاملةً سيلاً عرمرماً ليزيل البقع السوداء في هذا الوطن". وأضاف "أن من ظلم الجنوب ظلم الشمال وأن مشروع اليمن الواحد أكبر من مشروع الجنوب. وأكد على المصير الواحد لأبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، قائلاً "نحن شعب واحد". ودعا الشباب المعتصمين في ميدان الثوار إلى الصبر حتى يرحل صالح. ويوم الخميس أيضاً، وصلت قافلة تضم قيادات في المؤتمر الشعبي العام بعزلة الأغوال بمديرية ردمان آل عواض، ليعلنوا استقالاتهم من الحزب الحاكم وانضمامهم إلى شباب التغيير المعتصمين بساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء. في حين وفد إلى الساحة نحو 100 شخص آخرين من أبناء آل عواض، ومعهم 4 سيارات محملة بالمواد الغذائية كدعم للمعتصمين. وكان من بين المستقيلين من الحزب الحاكم في محافظة البيضاء، القيادي المؤتمري الشيخ أحمد محمد عامر البنياني العواضي، واثنين قياديين آخرين هما عبدالله محمد طاهر العواضي، وعبدالرب صالح العبدلي. وقال الشيخ أحمد محمد عامر العواضي بعد تقديم استقالته إن مبادرة الرئيس ليست إلا محاولة لإصلاح وتعزيز النظام الحالي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بها.
وأعلن عدد من موظفي مكتب التربية والتعليم بمحافظة البيضاء انضمامهم إلى شباب التغيير بساحة أبناء الثوار. وفي رداع، خرج الآلاف من أبناء مديريات رداع في مسيرة تطالب بإسقاط النظام ورحيل صالح من الحكم. وقد أعلن القيادي في حزب المؤتمر الشيخ محمد عبد الولي المفلحي استقالته من الحزب الحاكم وانضمامه إلى شباب الثورة، كما أعلن العشرات من أبناء مديرية العرش في حبان والخبار استقالاتهم أيضاً وانضمامهم إلى ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام وذلك "احتجاجا على الكذب والتدليس وأعمال البلطجة التي يقودها مسئولون في الحزب الحاكم".
