تقوم تركيا ببناء معسكر جديد للاجئين قرب حدودها مع سورية، مع استمرار وصول سوريين فارين من الاضطرابات في مناطقهم القريبة من الحدود . تركيا تتحسب زيادة عدد اللاجئين وسورية تقول معظمهم عادوا ويوجد حتى الآن في تركيا 8 آلاف سوري معظمهم من محافظة إدلب شمال غربي البلاد وخاصة من بلدة جسر الشغور. فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن 5 آلاف من سكان جسر الشغور قد عادوا الى مدينتهم خلال اليومين الاخيرين بعدما نزحوا منها عند وقوع الصدامات فيها. ويقيم عدد كبير من هؤلاء اللاجئين في مخيمات في "بوينيوغون و"آلتينوزو" و "يايلاداغي"، فيما يتم بناء مخيم آخر في "يايلاداغي" لاستيعاب أعداد أخرى. وتقوم الشرطة التركية بحراسة المخيمات، فيما تقدم السلطات المعنية الإمدادات الغذائية والعناية الصحية. وعلى الجانب السوري من الحدود أقام بعض السوريين خياما داخل حدود بلادهم، وعلى سبيل المثال قرب قرية جيوفيتشي التركية ، بحيث يكونون قادرين على عبور الحدود إذا ما تدهور الوضع الأمني هناك. ويعبر هؤلاء الحدود إلى تركيا ذهابا وإيابا لشراء احتياجاتهم من الغذاء وغيره. ومن جهة أخرى صرح رئيس الادارة السياسية في الجيش السوري اللواء رياض حداد بأن "توجه الجيش السوري الى مدينة البوكمال شرقي سورية وعلى حدودها مع العراق هو عملية استباقية تهدف الى عدم السماح بتكرار ما قام به المسلحون في كل من جسر الشغور ومعرة النعمان شمال غربي البلاد". محادثات سورية تركية وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد عقد الاربعاء اجتماع "ازمة" مع مبعوث للرئيس السوري بشار الاسد، الذي يزور أنقرة حاليا للبحث في الازمة التي تواجهها سورية منذ ثلاثة اشهر "وما رافقها من قتل للمئات واعتقال الآلاف ومحاصرة العديد من المدن من قبل قوات الأمن السورية". واستغرق اجتماع المبعوث، حسن تركماني، مع إردوغان قرابة ثلاث ساعات، عبر فيه الأخير "عن نفاد صبر أنقره من اساليب القمع التي تتبعها الحكومة السورية ضد المحتجين، وبطىء وتيرة الاصلاحات، وتفاقم الاوضاع الانسانية". لا خطاب وفي سورية يقول مراسل بي بي سي عساف عبود نقلا عن مصادر مطلعة في العاصمة دمشق إنه لا مؤشر على أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي خطابا متلفزا خلال اليومين القادمين على الأقل. وكانت بعض وسائل الإعلام قد أشارت الى أن الأسد سيلقي خطابا اليوم الخميس.