بدأت الممثلة الأمريكية الشهيرة، أنجلينا جولي، بوصفها سفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة، زيارة مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا الجمعة، وسط أنباء عن ارتفاع عدد اللاجئين الذين فروا من حملة قمع تجري في شمال سوريا، إلى قرابة عشرة آلاف شخص. ووصلت نجمة هوليوود إلى محافظة "هاتاي" في جنوب تركيا الجمعة، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها السلطات التركية، لتأمين زيارة الممثلة الأمريكية، التي تهدف إلى لفت الانتباه الدولي إلى الأزمة التي يعيشها اللاجئون السوريون في تركيا، هرباً من قمع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن أنجلينا جولي التقت عدداً من المسؤولين الأتراك لدى وصولها مطار "هاتاي"، قبل أن يبدأ موكب من السيارات التي أعدتها الحكومة التركية، التحرك باتجاه مخيم اللاجئين في بلدة "أليتنوزو"، قرب الحدود مع سوريا. وأشارت الوكالة التركية إلى أنه جرى تحميل أحد السيارات المرافقة للموكب بكمية من ألعاب الأطفال، جلبتها معها الممثلة الأمريكية على متن الطائرة، لتوزيعها على الأطفال في المخيمات التي أقامها الهلال الأحمر التركي لاستقبال الفارين من الجانب السوري من الحدود. معظم اللاجئين الذين عبروا الحدود السورية إلى الأراضي التركية، قدموا من منطقة "جسر الشغور" والقرى المجاورة، التي تشهد حملة عسكرية لقوات الجيش السوري، لقمع أكبر احتجاجات شعبية يواجهها الرئيس بشار الأسد، منذ توليه السلطة خلفاً لوالده، قبل 11 عاماً. وبحسب تقديرات منظمة العفو الدولية "أمنستي"، فقد سقط ما يزيد على 1100 قتيل، من بينهم حوالي 82 طفلاً، منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، في منتصف مارس/ آذار الماضي. يُذكر أن مراسلة شبكة CNN أروى دامون تمكنت من دخول سوريا عبر الحدود مع تركيا، بعد أن رفضت الحكومة السورية منح CNN ووسائل إعلامية أخرى تصريحاً بدخول البلاد، وقضت دامون عدة ساعات في مخيم للاجئين السوريين الهاربين من التوتر الحاصل في البلاد.
