شهدت أسعار التمور في الأسواق اليمنية في رمضان ارتفاعاً غير مسبوق، خاصة التمور السعودية التي تجد رواجا كبيرا في الشهر الفضيل، خاصة في العاصمة صنعاء ومحافظة عدن الساحلية جنوبي البلاد التي ارتبطت بالمنتجات السعودية منذ عقود طويلة أبرزها التمور. ويأتي التمر السعودي في المرتبة الأولى في قائمة التمور المستوردة، ويدخل في منافسة تسويقية مع التمر الحضرمي وتعج الأسواق اليمنية بالتمر السعودي بأنواعه المختلفة.
وبحسب متعاملين وتجار في سوق التمور، فإن أسعار التمور ارتفعت إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة وبنسب متفاوتة وصلت إلى أكثر من 200 في المائة وأكثر، في ظل توافر الطلب عليه مع دخول شهر رمضان الكريم.
وعزا مستوردو التمور الارتفاع القياسي في أسعارها هذا العام في اليمن إلى تأخر موسم الحصاد الفعلي للتمور في السعودية إلى بداية ومنتصف شهر رمضان المبارك، مما ساهم في ارتفاع قياسي للأسعار في السوق اليمنية نتيجة لارتفاع الطلب وتدني حجم العرض.
وقال متعاملون في تجارة التمور السعودية، إن أكثر من 90 في المائة من التمور الموجودة في السوق المحلية من منتجات العام الماضي، فموسم حصاد التمور في المملكة هذا العام هو بداية شهر رمضان المبارك وهذا يعني أن تمور هذا العام لن تكون متوافرة في السوق اليمنية، إلا في عشرة رمضان.
وقال ل « الاقتصادية « صلاح عبد الله تاجر تمور في سوق الحصبة الشهير بوسط العاصمة صنعاء، إن أسعار التمور السعودية وصلت في السوق المحلية إلى مستويات قياسية غير معهودة تراوحت بين عشرة آلاف إلى 12 ألف ريال «50 و60 دولاراً»، للعبوات الكبيرة ذات الماركة السعودية المنتجة هذه السنة، و5700 ريال للعبوات المتوسطة مقارنة بسبعة آلاف ريال للعبوات الكبيرة و3500 ريال للعبوات المتوسطة، وهو ما يعني أن هناك ارتفاعاً بنسبة 30 في المائة هذا العام.
ويشير مسح ميزانية الأسرة الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن إنفاق اليمنيين العام الماضي 2008 على التمور السعودية بلغ ستة مليارات ريال «30 مليون دولار»، وهذا يعني تضاعف الإنفاق مع ارتفاع الأسعار. وصعد سعر الكيلو الواحد للتمر السري وهو نجراني سعودي إلى 600 ريال من 300 ريال كان العام الماضي والتمر الحضرمي وهو سعودي نجراني يعتبر درجة ثانية سعر الكيلو 500 ريال والتمر البيشي من بيشة في السعودية وسعر الكيلو بلغ 500 ريال من 300 ريال عام 2007 والتمر الصفري وهو سعودي كذلك من منطقة حبية في السعودية، ويأتي معبأ بأكياس بلاستيكية سعر الكيلو منه 350 ريالاً وتمر شقر (كراتين) من منطقة الأحساء في السعودية وسعر الكيلو الآن 400 ريال.
وتعد هذه أجود أنواع التمور التي يتم بيعها وتجد إقبالا عليها من المواطنين، ويأتي بعدها العراقي سعر الكيلو 200 ريال.
وأرجع متعاملون وتجار في سوق التمور في اليمن ارتفاع أسعارها إلى انعكاس طبيعي لارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق اليمنية في الشهر الفضيل، مما أثر في أسعار التمور.
وتوجد في الأسواق اليمنية أكثر من 12 نوعاً من التمور السعودية التي تعج بها الأسواق هذه الأيام منها السري والبيشي والقطري والصفري وغير ذلك.