كشف القيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض المهندس حاتم أبو حاتم عما أسماها "الجرائم غير الإنسانية من قبل بقايا نظام الرئيس علي عبدالله صالح تجاه القبائل الموالية للثورة الشعبية السلمية"، وقال عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في حديث ل"الخليج" إن النظام يستخدم كافة الأسلحة المتوسطة والثقيلة المصاحبة للطيران الحربي لضرب القبائل الموالية للثورة بعد أن فشل في جر الثورة والثوار إلى مربع العنف المسلح . وتحدث أبو حاتم، الذي يعد من الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في منطقة نهم بمحافظة صنعاء، عن الوضع في منطقتي نهم وأرحب بالقول: إن قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح "تستخدم كافة الأسلحة المتوسطة والثقيلة لضرب القبائل الموالية للثورة الشعبية بشكل عشوائي، تسببت في حدوث كارثة إنسانية من جراء استخدام الطيران الحربي لضرب المواطنين في قراهم، كما أدت إلى تدمير المنازل والمزارع، بالإضافة إلى سقوط مئات القتلى والجرحى بهدف جر الجميع إلى مربع العنف وتحويل الثورة السلمية إلى حرب أهلية" .
ونفى القيادي المعارض استهداف رجال القبائل لمعسكرات قوات الحرس الجمهوري، مؤكداً أن رجال القبائل قاموا قبل ما يقارب الشهرين بمنع عدد من وحدات الحرس الجمهوري من المرور بمناطقهم متوجهة إلى محافظة حضرموت لقمع الاحتجاجات خاصة عناصر الحراك الجنوبي، لكن تلك الوحدات العسكرية قامت، والكلام لأبي حاتم، بضرب القبائل بالأسلحة الثقيلة مستهدفة قراهم، مبيناً أن معظم تلك القبائل كانت قد انضمت إلى الثورة السلمية في ميادين وساحات التغيير والحرية تاركة سلاحها، لكنها عادت لحمل السلاح عندما استهدفت قراهم وأسرهم بأسلحة قوات الحرس الجمهوري .
وأرجع القيادي المعارض أسباب تصعيد بقايا نظام الرئيس صالح عسكريا على قبائل أرحب ونهم وضربها بمختلف الأسلحة والطيران إلى فشل مراهنة النظام على أن يمل الشعب الصامد في 17 محافظة منذ ما يقارب سبعة أشهر في ميادين وساحات الاعتصام، وقال إن "بقايا النظام تحاول في حربها على القبائل التأثير في نهج وأهداف الثورة السلمية التي تزداد كل يوم زخما ثوريا ولم تتأثر من محاولة جرها إلى حرب أهلية كما يحدث في ليبيا، على سبيل المثال .
وأضاف قائلاً: "النظام يرتكب حماقة كبيرة في إعلانه الحرب على القبائل الموالية للثورة من دون الاستفادة من حربها على جماعة الحوثيين في السنوات الماضية عند ضرب القبائل التي قامت بعدها بمواجهة القوات الحكومية وتحويلها إلى قضية ثأر دفع اليمنيون ثمنها، وهو نفس الخطأ الذي تقوم به السلطة الآن في منطقتي أرحب ونهم وبعض المناطق القبلية في شمال البلاد" .
وأتهم أبو حاتم قوات الحرس الجمهوري التي يتولى قيادتها نجل الرئيس صالح بضرب منزله بصواريخ وقذائف نوع كاتيوشا، ما أدى إلى تدميره وإفزاع ورعب سكان منطقة نهم التي تبعد عشرات الكيلومترات من العاصمة صنعاء، وقال: "تلقيت اتصالاً من شخصيات اجتماعية بمنطقة نهم تعلمني بتدمير منزلي من قبل قوات الحرس الجمهوري التي تحاول السيطرة على المنطقة لضرب المواطنين الموالين للثورة الشعبية السلمية بشكل عشوائي" .
واستغرب أبو حاتم من استهداف منزله بصواريخ وقذائف كاتيوشا التي تبعد على منطقة المواجهات المسلحة ما يقارب 25 كيلومتراً، وقال: "لا نعرف سبب استهداف منزلي بصواريخ قوات الحرس الجمهوري التي قامت وحدات منها قبل أسبوعين بتوجيه صاروخ سقط قرب المنزل بحوالي 20 متراً"، مشيراً إلى أن الطريق بين العاصمة صنعاء ومنطقته مقطوعة، وقد تم فرض حصار على أبناء قبائل أرحب ونهم والحيمة .
