هذه الرسالة نوجهها نحن أبناء تعز الصمود إلى محافظ محافظة تعز.. تعز الإباء... تعز الشرف... تعز الصبر والبطولات... تعز العزّة... تعز السمّو والعلّو.. ونوجهها لك علَك تدرك أنت أيها المحافظ الغادر ومن معك من التعزيين الذين يشاركون القتلة والسفاحين قيمة هذه المدينة الجميلة والحالمة؟؟ طبعا لا ولن تستطيع أن تعي أو تستوعب قيمتها لبعدك عنها وجدانيا، بالرغم من أنك احد ابنائها ولكن للأسف ليس من ابنائها البارين الشرفاء والمحبين لها ولأرضها الطيبة.. ولسمائها الصافية..ولهوائها العطر..ولجوها النظيف النقي..ولكنك تنتمي بالاسم والهوية فقط، وتبتعد كثيرا عن الإنتماء لها وحبها والدفاع عنها، وأبناء تعز وشبابها وأطفالها ورجالها ونسائها وشيوخها الأوفياء والشرفاء والبارين لها لا ولن ينسوا لك ما فعلته بهم بالأمس القريب، وما ترتكبه اليوم من قتل للبشر والحجر والشجر..والتاريخ سوف يسجل غدرك وخيانتك وتدمير معاني الإنسانية والقيم الأخلاقية لهذه المدينة. أتذكر حين تركتها وهربت إلى خارجها ولذت بالفرار متذرعا بالمرض، لتضعها لقمة سائغة لسفاحين قتلة لا يعرفون معنى الإنسانية، الأخلاق، الرجولة، النبل..ولكنهم يعرفون لغة القتل والغدر والتدمير وسفك الدماء بأيديهم الملطخة بدماء الشهداء والجرحى.. واليوم وامام سمعك وبصرك هم ما زالوا يدمرون تعز وانت تتفرج وتصمت واعيباه!! لم كل هذا الحقد ؟ لم كل هذا التدمير لعزة تعز ومعالمها وشعبها؟ ولكن هيهات لشخص مثلك ومن معك من عصابتك التي جلبتهم من خارج تعز أن تستطيع تدمير هذه المدينة الحالمة .. هذه الهامة العالية.. هذ الجبل الشامخ ..انسيت أنك في تعز؟ هذه تعز الاباء والصبر والصمود والعقول المثقفة..ألا تعرف ابنائها وشبابها وشيوخها ونسائها واطفالها.. أنت وأمثالك الخونة والسفاحين، ان كنت لا تعرفهم فإنهم اليوم يعلمونك من هم بصمودهم وصبرهم وقوة تحملهم وتقديم أرواحهم ودمائهم فداءَ لترابها الطاهر.. لم كل هذا السواد القذر بقلوبكم على تعز وشعبها !! ونقول لك حتى وان استطعت تدمير وحرق وقتل البشر والجحر والشجر وقد فعلتم ذلك بساحة الحرية يوم التاسع والعشرين من مايو2011م! واليوم الاربعاء الثاني من نوفمبر 2011م تزيد هذه المجازر العشوائية وبطريقة همجية!! ما هذا المنطق الغادر تتفق بالنهار مع الثوار الاحرار على التهدئة الكاذبة وتغدر بهم ليلا ..ولكنك مهما فعلت لن تستطيع قتل الانسان الثوري الحر بداخلهم .. ونقول لك من أعلى جبال صبر الشامخة شموخ ابنائها ومن قمة قلعة القاهرة التي قهرت الغزاة الطغاة واليوم تضربون منها ابناء تعز العزل الآمنين، ومنها سوف ترتد عليكم نارا تحرقكم بإذن الله! ونقول لك بأننا سوف نحاسبكم وتأخذون الجزاء الذي تستحقون ويليق بكم.. أنت وكل من ارتكب الجرائم والمذابح والمحارق بحق هؤلاء الشباب الثائر الحرّ والصامد والذين سيغيرون التاريخ اليمني بثورتهم السلمية البيضاء، ويصنعون مستقبلهم ويبنون يمنهم الجديد ودولتهم المدنية الحديثة التي يصبون اليها، كما اننا نقول لك اذا كنت لا تستطيع ان تتحمل مسئولياتك تجاه تعز بأرضها وشعبها فأولى بك ان تغادرها الى غير رجعة .. نعم فلتغادرها كما غادر الخائنون اوطانهم... وتجر خلفك عصابتك! لأن تعز لا تقبل الا الشرفاء من أبنائها فأنت لا تنتمي الى هؤلاء.. لأن تعز غير ... لأن تعز لا ولن ترضى عن جرائمكم وما ويرتكبه السفاحين والقتلة بحق اهلها أمثال قيران وجبران والعوبلي وضبعان ومن يشاركهم من التعزيين أمثالك وغيرهم من البلطجية والمرتزقة، الذين تحميهم وتوفر لهم الغطاء لقتل ابناء وشباب تعز الأبطال، فأنت المسئول عن هذه المحافظة مسئولية كاملة، ومهما فعلت ومهما حرضت ومهما سكت ومهما تغاضيت عن فعل هؤلاء السفاحين القتلة الدخلاء على تعز بقتل ابنائها وزهرة شبابها، فإن هؤلاء الشباب سوف يصمدون ويقاومون دفاعا عن تعز الابية بدمائهم وبأرواحهم وقد فعلوها والعالم كله رأى سمع وسجل ماذا فعل ويفعل أبناء وشباب تعز الاباء والبسالة تضحية للحالمة ودفاعا عن أمهم التي انجبتهم واعطتهم اسمهم وهويتهم. أيها المحافظ الحاقد الغافل والجاهل بتعز وابناءها، أتعرف ماذا تعني تعز؟ تعز كلمة مكونة من ثلاثة احرف مضيئة وهاجة، حرف التاء: تفاؤل، تحدي، تجديد لمستقبل جديد ومشرق لها ولأبنائها ولشبابها بعيدا عنكم ايها الخونة والسفاحون الساكتون والصامتون!! وحرف العين: علم، عزّ، علّو، ومن هنا كان لقبها بين مدن اليمن بمدينة المثقفين!! وحرف الزاء زهاء، زكاء، زوال، زهاء لتزهو بشموخ وصمود أبنائها وشبابها بين الأمم!! وزكاء زكية دماء شهدائها وجرحاها، زوال لكم أيها الخونة القتلة والمرتزقة من هذه المدينة الحالمة لأنها لا تقبل أمثالكم.
أتعرف هذه المعاني أيها الصوفي الجاهل بمكنونات تعز وكنوزها وأنّى لك أن تعرف هذه المعاني والحروف المضيئة التي تكون اسم تعز!لأنك ما زلت تابعا لغيرك كقيران السفاح تساعده وتعاونه في الخفاء وتظهر للعلن بأنك مع ابناء تعز.. واآسفاه لشخص مثلك لا يعرف معنى الحب والوفاء والإخلاص لمدينة اعطته اسما ومنحته لقبا يتفاخر الكل به وبانتمائه لهذه المدينة الغرّاء، ولكن تعز لا يشرفها خائن مثلك الخيانة في دمه والغدر طبعه والمراوغة صفاته مثل رئيسه المخلوع، وها هو يعود اليوم لينتقم من شعبه فهو لا يتعلم ولا يعتبر بمن سبقوه من الطغاة ويختار له نهاية اسوأ ممن سبقوه، وأنت هل تتعظ وتعي أيها المحافظ الغامض والمراوغ اتعرف انه عار علينا وجودك بيننا في تعز خاصة وفي اليمن عامة وعلى كل امثالك من أبناء تعز الخونة، أمثال البركاني والجندي والعليمي وأحمد الصوفي وغيرهم، فاسمعوها منا نصيحة مجانية نحن ابناء وشباب ورجال وشيوخ وأطفال ونساء تعز الثوار والأحرار بكل فئاتنا وأطيافنا لا نقبل مرتزقة مثلكم بيننا ..لا نقبل تابعين ..لا نقبل خائنين.. لا نقبل متخاذلين...لا نقبل متآمرين، لا نقبل قتلة تلطخت ايديهم بدماء شهدائنا وجرحانا وألام معتقلينا، ومن أراد منكم ان يعيش بيننا نحن الثائرين الأحرار فليكن مثلنا ثائرا..حرّا..وفياّ.. مخلصا...قويا.. شجاعا كلمته بيده لا بيد غيره...وأمينا على أبنائها وترابها وسمائها. لك الله ياتعز ياعزَي.. لك الله ياكُل عشقي.. لك الله ياهمي.. لك الله ياروحي ودمي.. لك الله يا أُمي.. لك الله يا تاريخي وعمري " يا تعز فخري وعزي افتخر إنًي تعزي". فليعذرني القراء لتفردي بالكتابة عن تعز" فأنا يمنية من تعز واعتز كثيرا بيمنيتي " ولكن ما يجري اليوم بتعز يزلزل كياني ويبكيني بحرقة فاعذروني.