قال مدير العلاقات العامة لشركة توفيق عبد الرحيم إن عشرات من المسلحين لا يزالون يحاصرون محطة تتبع الشركة في منطقة الجندية بمحافظة تعز. وأضاف نشوان عثمان ل«المصدر أونلاين» إن المسلحين يمنعون أي موظف في المحطة من الدخول والخروج، فيما لم تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً أو تقوم بواجبها في إخلاء المنطقة من المسلحين وفك الحصار. وأشار عثمان إلى تواصلهم مع الأجهزة الأمنية والمحاور العسكرية والمسؤولين المحليين بالمحافظة، وقال: لكن لم يحدث أي تجاوب مع مطالباتنا واتصالاتنا المستمرة. ولفت إلى أن المحطة تقع بالقرب من نقطتين عسكريين تتبعان الحرس الجمهوري والأمن المركزي، دون تحريك ساكن، «فيما لو أطلقت الألعاب النارية في حفلة عرس، تسارع بإخراج أطقم عسكرية، والقبض على المتسببين» حد قوله. وبشأن ما حدث يوم الثلاثاء الماضي قال إن حملة أمنية بقيادة ضابط يدعى عبد الحكيم الحنسري وهو مدير النقطة الأمنية بالجند لتنفيذ أوامر قبض بحق شخص يدعى طه الزوم، وأثناء توجه الحملة باشرهم الزوم بإطلاق النار، وجرت بعدها اشتباكات خلفت مقتل الزوم وجرح 5 آخرين.
وكانت اشتباكات وقعت الثلاثاء الماضي بين مسلحين وجنود بمنطقة الجند أوقعت قتيلاً وخمسة جرحى، وأشارت المصادر إلى أن أهالي القتيل توافدوا إلى المنطقة واشتبكوا مع قوات الأمن، وأطلقوا قذيفة هاون تسببت في إحراق سيارة ومكتب المحطة النفطية التابعة لرجل الأعمال توفيق عبدالرحيم القريبة من ذات المكان، إضافة إلى إصابة آخرين بينهم جندي يدعى سفيان المسعودي. وأضاف: «قامت الحملة الأمنية بأخذ الجثة إلى مدينة تعز، وعقب ذلك بنصف ساعة تجمهرت مجاميع مسلحة مدججين بأسلحة متوسطة ثقيلة يتبعون الزوم على محطات المؤسسة، وقاموا بإحراق أجزاء من محطة الغاز والبنزين وقاطرتين ومكتب المحطة، كما أحرقوا ثلاثة سيارات وكسروا 5 سيارات». وتابع: «ما ذنبنا، لم نقم بأي عمل حتى يتم التعامل معنا بهذا الشكل». وقال عثمان إنهم أبلغوا المحافظ بعدم تجاوب الأجهزة الأمنية، وعدم وصول حملة عسكرية للقبض على المسلحين. وأكد أن حملة عسكرية وصلت عقب ذلك مكونة من 4 أطقم من الشرطة العسكرية، لكن شيئاً لم يحدث. وقال إنه تم إيداع الضابط عبد الحكيم الحنسري الذي قاد الحملة التي قتلت الزوم إلى النيابة، لكن مسلحين يقودهم نجل عبده الجندي يدعى «صقر» مدججين بأسلحة ثقيلة قاموا الخميس الماضي بإخراج الحنسري، وهربوا به إلى مكان مجهول. وأضاف: «هي محاولة لخلط الأوراق وجعل الناس يقفون ضدنا».