أفاد مصدر حكومي"المصدر أونلاين" أن خاطفون على علاقة بجماعة أنصار الشريعة المنبثقة عن تنظيم القاعدة افرجت اليوم السبت عن عامل أغاثة فرنسي كانت خطفته قبل اشهر الى محافظة شبوة بجنوب البلاد مقابل فدية دفعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في اليمن. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت اليوم السبت إن مسلحين أطلقوا سراح أحد موظفيها المختطف منذ أواخر نيسان إبريل الماضي بالقرب من مدينة الحديدة غرب اليمن.
وقالت اللجنة في بيان صادر عنها اليوم – حصل المصدر أونلاين على نسخة منه – إن مندوب اللجنة «بنجامين مالبرنك» أطلق سراحه، وأنه صار حراً طليقاً.
وأعرب السيد إيريك ماركلاي الذي يرأس عمليات اللجنة الدولية في اليمن عن ارتياحهم بعودة زميلهم سالماً معافى.
وقال: «عودته تضع نهاية لأيام طويلة وصعبة مليئة بالقلق والمعاناة ليس فقط له ولعائلته فحسب بل لفريق العمل هنا في اليمن ولأصدقائه أيضاً».
وأضاف: : «نودّ أن نعبّر عن امتنانا العميق لكلّ من قدّم لنا الدعم خلال الأسابيع الطويلة الماضية وساعدنا في إعادة "بنجامين" الذي يتوق الآن للقاء عائلته».
من جانبه قال مصدر حكومي ل«المصدر أونلاين» إن جهود وساطة تمكنت الإفراج عن الفرنسي عقب لقاءات مباشرة جمعتهم مع الخاطفين المقربين من عناصر تنظيم القاعدة.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع أمين عام الصليب الأحمر في اليمن فؤاد الماخذي الذي استقل ليلة أمس طائرة خاصة إلى محافظة شبوة والتقى بعد ذلك بعناصر القاعدة، ونقل اليوم السبت إلى العاصمة صنعاء.
وأوضح أنه تم دفع فدية للخاطفين، لكنه لم يكشف عن تفاصيل المبلغ المحدد.
وأقدم مسلحون في 21 من إبريل الماضي باختطاف مندوب اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعمل في مساعدة النازحين من جراء حرب الحوثيين والقبائب في محافظة حجة.
واختطف المسلحون المندوب في مديرية الزيدية بالحديدة حينما اعترض المسلحون سيارة المنظمة أثناء ما كان عائداً من مقر عمله.
ووفقاً لبيان اللجنة فإنها تعمل في اليمن منذ العام 1962 لتقديم المساعدة إلى المدنيين المتضررين جراء النزاعات المتعددة التي ضربت البلاد.
وتعمل اللجنة الدولية اليوم في جميع أنحاء اليمن من شماله إلى جنوبه وتقدم مساعدات الإغاثة إلى النازحين والمحتاجين، كما تقدم المستلزمات الطبية والأدوية إلى مرافق الرعاية الصحية.
ويجري أطباء اللجنة الدولية العمليات الجراحية على الجرحى في المناطق النائية وغير المستقرة.
ويزور مندوبو اللجنة الدولية أماكن الاحتجاز ويساعدون العائلات اليمنية على الإتصال بأحبائها المحتجزين في الخارج.
ويتكون فريق عمل اللجنة الدولية في اليمن حالياً من أكثر من 200 موظف بما في ذلك 50 مندوباً أجنبياً.