دعت هيئة يمنية رسمية تعنى بمراقبة جودة السلع اليوم الأربعاء المواطنين إلى التحري الدقيق عند شراء التمور، والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية من خلال التأكد من صلاحيتها ومواصفات جودتها. وقالت هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة على لسان مصدر مسئول إنها رفضت ما يقارب من 1000 طن من التمور المستوردة خلال هذا الموسم.
وأضاف: «ينبغي التأكد من نوعيتها (تمر سري، تمر صفري... الخ)، كما يجب التأكد من الوزن الفعلي للتمور المعروضة بالصفائح المعدنية، والتركيز على أنها خالية من الحشرات الحية و بويضاتها و يرقاتها و ان تكون سليمة ونظيفة و خالية من أي طعم أو رائحة غريبة».
ولفت إلى ضرورة التأكد من «الوزن الفعلي للتمور المعروضة بالصفائح المعدنية، والتركيز على أنها خالية من الحشرات الحية و بويضاتها و يرقاتها وأن تكون سليمة ونظيفة و خالية من أي طعم أو رائحة غريبة».
وأشار المصدر إلى قيام الهيئة بتنفيذ إجراءات تمنع دخول تمور غير مطابقة للمواصفات ابتداء من الرقابة عليها بالمنافذ الجمركية.
واستطرد: «يتم التفتيش الدقيق من قبل كوادر متخصصة ووفق آليات محددة تم تطويرها هذا العام بما يتماشى مع احدث الأسس العلمية، وتقوم الهيئة بفحص شحنات التمور في مختبراتها بناء على نظام الفحص الدوري للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المنظم لهذه العملية حيث أثبتت النتائج تلوث بعض العينات التي تم رفضها».
وتابع: «تم إصدار تعاميم إلى تجار الجملة والمستوردين والمصنعين والمنتجين للسلع الأساسية والمواد الغذائية ومنها التمور دعتهم فيها إلى ضرورة التقيد والالتزام بالاشتراطات والمتطلبات الخاصة بالطرق السليمة لعرض السلع والتحري عند البيع والشراء لمنتجات التمور المعبأة بان تكون مطابقة للمتطلبات والضوابط الخاصة بالمنتج وبطاقة البيان والتعبئة والأوزان وفترة الصلاحية».
وشمل التعميم إلزام جميع المراكز والمحلات التجارية إبرازها لتلك التعاميم في واجهة محلاتهم.
وأفاد المصدر أن الهيئة الحملة الميدانية الحالية للأسواق ضبطت أكثر من300 صفيحة تمور منتهية الصلاحية.
وناشدت الهيئة في وقت سابق جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني والمستهلكين للإبلاغ عن أي معامل تقوم بإعادة تعبئة التمور أو معامل غير خاضعة لرقابة الهيئة أو الجهات ذات العلاقة.
وأوضحت أنها تلقت العديد من الشكاوى حول التمور المغشوشة والتي يقوم بعض التجار ضعيفي النفوس بعملية الغش عبر خلط التمور القديمة أو المخالفة للمواصفات مع الجديدة في أماكن مجهولة لا تعلمها الهيئة وتجد طريقها إلى الأسواق.
وناشدت المواطنين التأكد من سلامة العبوات وتجنب شراء التمور المعبأة في شوالات أو أكياس الجوت كونها عرضة للتلوث واحتمالية ان تكون غير صالحة للاستهلاك الادمي، وكذا الابتعاد عن شراء أي تمور معروضة في عبوات منفذة للرطوبة، و يجب مراعاة ان يتم شراءها من الأماكن التي تتوفر فيها الشروط الصحية المناسبة كون طرق العرض والتخزين تؤثر على صلاحيتها.
وقالت إن «أهم علامات فساد التمر هو وجود الطعم الحامضي نظرا لتلوثها بالخمائر والأعفان، والاسوداد نتيجة لتلوثها بالفطريات و تغير سطح التمر الخارجي و تهتك انسجتة ووجود بقايا الحشرات و بويضاتها و يرقاتها».