مؤخراً، تناقلت الصحافة تصريحاً هاماً للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أكد فيه أن اليمن يخوض «ثلاث حروب غير معلنة.. تدار من قبل تنظيم القاعدة، والقراصنة في خليج عدن، والمتمردين الحوثيين في الشمال.. وأن إيران تقوم بدعم هؤلاء الخصوم (بشكل غير مباشر)..» وللتوضيح، ورد هذا التصريح الرئاسي في نهاية تقرير قصير نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، في 29 سبتمبر الماضي، تناولت فيه أبرز ما تضمنه لقاء الرئيس - بواشنطن - مع طاقم تحرير صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والمحاضرة التي ألقاها في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين بواشنطن.. وبتلك الثلاثية المدمرة، المتراكمة والمتراكبة في آن، يكون «هادي» قد حددّ ولخّص – من وجهة نظره كرئيس- أهم وأبرز المخاطر التي تواجهها البلاد. البيض في سلة إيران في الواقع ندرك أن تلك الحروب والمخاطر ليست بجديدة. بل هي قديمة متجددة ورثناها من العهد السابق. فما الجديد الذي قد يجعلنا نقف أمامه باهتمام؟ إنه ذلك الجمع بين تلك الثلاثية في سلة واحدة مع إيران. الجمع بين ما هو دولي وما اعتقدنا أنه محلي. من منا لا يعلم أن الحربين الأولتين (مع القاعدة والقرصنة)، دارت رحاهما برغبة إقليمية ودولية رغما عن رغبة وإرادة النظام اليمني السابق؛ الذي ركب الموجة سريعاً لانتزاع المزيد من المساعدات. وهي ما زالت ستواصل دورانها اليوم وغداً على النحو ذاته، طالما ظلت المخاوف الإقليمية والدولية قائمة..؟ ذلك بعكس الحرب مع الحوثيين، من حيث أن الدول الكبرى ذات المصالح الاقتصادية، الإستراتيجية، ظلت تتعامل معها كشأن داخلي، رافضة منحها طابعاً دولياً على الرغم من تلك المحاولات اليمنية المتكررة – وفي الواقع الإقليمية أيضا - لإثبات التورط الإيراني فيها. وإذن: لماذا أشار إليها الرئيس الآن.. وفي محفل دولي كهذا؟ ما هي التفسيرات والمبررات المنطقية؟ وهل هناك تدخلا إيرانيا في اليمن بالفعل؟ ام أن الأمر يندرج في إطار محاولة استرضاء أطرافا اقليمية ودولية معادية لطهران بهدف كسب المزيد من الدعم والمساندة؟ في هذه المساحة، نحاول الإجابة على تلك التساؤلات. بالقدر الذي تتيحه لنا التصريحات، المواقف، المؤشرات والمتغيرات الأخيرة.
إيران بين صالح وهادي عمليا، التدخل الإيراني في الشأن اليمني، قديم، يرجع إلى ما بعد اندلاع الحرب الأولى في صعدة بين الدولة وجماعة الحوثي، في 2003، وظلت عملية التدخل تتكرر بين الحين والآخر حتى نهاية الحرب السادسة في 2010. لكن كما اشرنا في السابق، فقد عجز النظام السابق أن يلفت انتباه المجتمع الدولي (وبشكل خاص أمريكا) إلى حقيقة هذا التدخل بالأدلة الدامغة (مجموعة من وثائق ويكيليكس توضح تلك المحاولات والموقف الأمريكي منها). وعلى الأرجح يرجع السبب، في نظر المهتمين بالشأن اليمني (داخليا وخارجيا)، إلى انعدام الثقة بالنظام السابق. وبالتالي: التعامل مع تلك الاتهامات على أنها مجرد محاولات لابتزاز الدول الخليجية المجاورة – بشكل خاص - والولاياتالمتحدة عموما. بالنسبة لهادي، فمنذ انتخابه رئيسا للبلاد، في فبراير الماضي، لم يول هذا الملف اهتماما واضحا أو بالأرجح: بشكل معلن. وتقريباً، طوال فترة النصف عام الماضية - بعد انتخابه ظل مركزاً - اهتمامه وتركيزه أكثر على محاربة تنظيم القاعدة. حتى مع ملاحظة تنامي التدخل الإيراني بشكل واضح وسافر. في شهر يناير الماضي، مثلاً، سربت السلطات الأمنية في اليمن، تقريراً استخباراتياً يكشف عن مخطط إيراني توسعي في اليمن يهدف إلى السيطرة على الساحة السياسية من خلال إنشاء أحزاب موالية لطهران وتمويل جماعات ونخب ثقافية وسياسية ومنابر إعلامية للعب دور سياسي يتبنى الرؤية الإيرانية تجاه الأحداث في المنطقة. وأوضح التقرير أن إيران وعبر عناصر تابعة لها من يمنيين ولبنانيين يتبعون حزب الله وسوريين وإيرانيين في أوروبا يعملون على تجنيد واستقطاب قوى وعناصر سياسية وإعلامية بصورة حثيثة داخل اليمن وخارجه من الطلاب المبتعثين للدراسات العليا والعناصر المعارضة في الخارج. وبين خطورة هذا المخطط الذي يهدد بإشعال حرب طائفية في اليمن في حال تدخلت قوى أخرى في المنطقة بنفس الوتيرة خصوصاً أن الدور الإيراني لايخفي الوجه الطائفي لتحركاته. ونشرت الصحافة التفاصيل، موضحة الوسائل والأرقام والأهداف. التي تتنوع بين استقطابات لسياسيين وقادة حزبين وإنشاء ودعم قنوات فضائية وصحف، ودعم مالي وعسكري للحوثيين إلى جانب دعم الانفصاليين ضد السياسة السعودية..الخ لكن «هادي»، بدا متشحا بصبره ونفسه الطويل. فما هو الجديد اليوم؟ حتى يجاهر، علانية، بهذه التهم للإيرانيين وحلفائهم الحوثيين، حتى انه لأول مرة – منذ توليه الرئاسة - يصفهم ب«المتمردين»، بل أكثر من ذلك، ذهابه للتأكيد بأنهم في حرب مع الدولة، مساويا إياهم بالقاعدة والقرصنة..؟؟ عاصفة «هادي» تتطلب الإجابة على سؤال: لماذا حدث هذا التحول أو الانفجار فجأة؟ بحثا في سياقات الأحداث وتراكماتها. والتي من خلالها سنكتشف حقيقة أن هذا الموقف لم يكن سوى نتاج طبيعي لسلسلة أحداث ساعدت على تسريع بلورته (هذا الموقف الأخير) بشكله النهائي. ذلك بعد أن ظل يتنامى طوال أشهر، كان التدخل الإيراني خلالها يتحول بوضوح من شكله الخفي – غير المباشر - ليأخذ شكلا علنيا سافرا وصل حد تجاوزه الأجندة الطائفية، متوسعا إلى تنفيذ مآرب سياسية من خلال دعم شرائح مجتمعية أخرى، كان أكثرها وضوحا: دعم الحراك الانفصالي، الذي أكد على وجود مخطط إيراني معادٍ للبلاد. وفي يوليو الماضي، قبل إطلاقه تلك العاصفة من التصريحات أثناء جولته الدولية الأخيرة، كانت المعلومات التي رفعتها الجهات الأمنية للرئيس، بكشف أول خلية تجسس إيرانية، هي المؤشر العملي الأخطر الذي اخرج الرئيس من سياسة التجاهل إلى سياسة «الإمهال» المعلن، ثم المواجهة و«التحذير»، والتصعيد الدولي. بداية، جاء الرد الإيراني بتكذيب تلك الاتهامات، وكأنه يريد أن يوحي بأن طهران ترفضٍ التعامل مع تلك التحذيرات على محمل الجد. وضمنيا: حمل الرد رسالة من شقين رئيسين. الأول: الإيحاء بأنها تتعامل مع رئيس لا يمتلك القدرة على أن يقوم بشيء يمكنه أن يؤثر على مسارات السياسة والأحداث. أما الآخر: أن لديها من القوة على الأرض – هنا في اليمن - ما يجعلها تواصل تدخلاتها على نحو لا يمكن لأحد جبرها على التوقف. ويدخل في سياق ذلك، ربما، إيحاؤها بأن (الرئيس السابق)، بات أحد أعوانها وحلفائها، دعماً وتسهيلاً، بمقتضى ما يفرضه التوافق الراهن في الأهداف السياسية والتوجهات الفوضوية الانتقامية. وحين يستقبل رئيس دولة مثل ذلك الرد التكذيبي، في الوقت الذي يمتلك بين يديه أدلة عملية من أجهزته الاستخباراتية، فمن اللازم عليه أن يتخذ أحد موقفين: إما ان يسيطر عليه الشك بأجهزته الاستخباراتية التي أحدث فيها تغييرات وإصلاحات جوهرية بنفسه وبالتالي يفقد ثقته بمن حوله. وإما أن يجسد ثقته ويعزز قوته ويتحول من شخص «هادئ» إلى عاصفة قوية يتوجب معها التعامل مع تحذيراته على محمل الجد. وفي يوليو الماضي ايضا، رفض هادي، استقبال وفد دبلوماسي إيراني وصل إلى صنعاء لمناقشة تلك الاتهامات. فيما صعدت السلطات اليمنية من حدة لهجتها ضد طهران. وتاليا، أثناء زيارته الأخيرة إلى أمريكا، وحضوره الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، نهاية شهر سبتمبر الماضي، رفض طلباً من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاء به على هامش الدورة. بعدها بيوم تقريبا ألقى الرئيس هادي محاضرة في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين بواشنطن العاصمة، جدد فيها – بثقة اكبر - اتهامه لإيران بالتدخل في شؤون اليمن، عبر عدة محاور، من ضمن ذلك دعمها الحراك الجنوبي اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا، فيما اعتبرها محاولة لنشر الفوضى والعنف، معلنا الكشف عن ست شبكات تجسسية تعمل في اليمن لصالح إيران. التسخين الدبلوماسي مع تصاعد تلك الأحداث والمواقف وتتابع التصريحات اليمنية المؤكدة والرافضة للتدخل الإيراني في اليمن، واصلت طهران سياستها في النفي والتكذيب، لكن دون أن تتوقف عمليا عن مواصلة تدخلاتها وتسفيرها قيادات يمنية موالية عبر دفعات متواصلة إلى لبنان وطهران؛ كان معظمهم لا يتورعون عن المجاهرة - بتبجح – بتلك السفريات واللقاءات عبر نشر صورهم في شبكات التواصل الاجتماعي. كما لم تتوقف اللقاءات مع قيادات جنوبية سواء خارج اليمن ام داخلها، فيما ظلت القنوات الرسمية والتابعة والمحسوبة عليها والمدعومة منها تدعم وتبرز وتثير الانقسامات الطائفية والسياسية على السواء.. كما أن القائم بأعمال السفير الإيرانيبصنعاء، واصل أنشطته واتصالاته وتحركاته، بل وتدخلاته المباشرة بطريقة استقوائية مع النشطاء والصحف والمنظمات والقادة والسياسيين. ومع ذلك الوضوح كله، وبدلا من تخفيف تدخلاتها، عمدت طهران إلى مواصلة التعامل مع تصريحات واتهامات الرئيس هادي وفق سياسة دبلوماسية متعالية. والأحد، 30 سبتمبر، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها استدعت القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران وسلّمته مذكرة احتجاج على التصريحات التي أدلى بها الرئيس «هادي» في سياق محاضرته بواشنطن، والتي جدد فيها اتهاماته لإيران بالتدخل في شؤون اليمن لإحداث فوضى. لكن تلك التصرفات، زادت من حدة وسخونة التصعيد اليمني. فبعد يومين فقط، الثلاثاء، 2 أكتوبر، أفصحت مصادر دبلوماسية في صنعاء أن الحكومة اليمنية تدرس اتخاذ قرار بإغلاق سفارتها، وسحب جميع دبلوماسييها من طهران احتجاجاً على التدخلات الإيرانية «السافرة والمتواصلة» في الشؤون الداخلية لليمن. ونسبت صحيفة «عكاظ» السعودية لتلك المصادر الدبلوماسية قولها: إن اليمن لم تعد تتحمل التدخلات المتكررة لإيران ودبلوماسييها في الشؤون اليمنية الداخلية، خاصة أنه توافرت لديها معلومات تؤكد أن قيادات الحوثيين والحراك الجنوبي يقومون عبر عدد من أتباعهم بتجنيد شباب يمنيين في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت من خلال دفع أموال طائلة لهم، ومنحهم تذاكر وتأشيرات سفر لحضور دورات تدريبية إلى لبنان.فيما يتم نقل بعضهم من لبنان إلى إيران. وفقاً لما أوردته الصحيفة السعودية على لسان المصادر الدبلوماسية اليمنية. في عمق الأهداف الإيرانية في السابق، ربما كانت طهران محظوظة، حينما كانت الولاياتالمتحدة، تتجاهل اتهامات النظام اليمني السابق لها بالتدخل ودعم الحوثيين بالمال والسلاح والتدريبات طوال فترات الحروب الست التي خاضوها ضد القوات اليمنية (وثائق ويكليكس). لكن بين الماضي والحاضر، تغيرت المعطيات والأدلة والمواقف. فالسفير الأمريكي الحالي بصنعاء، كان هو أول من فاجأ الجميع حين تحدث عن امتلاك بلاده أدلة تثبت تورط إيران في اليمن، ليس فقط بدعمها لحلفائها الحوثيين في الشمال، بل ايضا بدعم قيادات وأنصار الحراك المتشدد في الجنوب بهدف تقويتهم لفرض مطالبهم الانفصالية على الأرض بالقوة. إذن المعطيات اليوم اختلفت عن السابق. ولكن هل من شأن مثل هذه المتغيرات – بالضرورة - أن تفرض تعاملا دوليا آخر مع حالة التدخل الإيراني التي اصبحت واضحة أكثر من اي وقت مضى؟. ربما كان الرئيس هادي قد قدر مؤخرا الإجابة المناسبة، ليس فقط تأسيسا على ما عززته الأدلة والحقائق المكتشفة على الأرض من اكتشاف خلايا التجسس الإيرانية، إلى جانب تلك الأدلة التي تؤكد سفر أفراد من الحراك الجنوبي إلى لبنان وطهران لتلقي التدريبات، بل وربما ايضا تماشيا واستغلالا لتحولات الموقف الإمريكي الأخيرة إزاء التورط الإيراني في اليمن، ومراميه التخريبية. وفي مايو الماضي، على سبيل المثال، نقلت صحيفة الجارديان البريطانية، على لسان ناشط يمني بارز في الحراك الجنوبي ما يثبت التدخل الإيراني المتزايد في الشؤون الداخلية لليمن لا سيما بعد الربيع العربي. وأكد أن الإيرانيين يبحثون عن موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية للضغط على السعوديين، وليكونوا قريبين من مضيق باب المندب في حال نشوب حرب مع الأميركيين، وكشف بأن الكثير من شباب الحراك الجنوبي يغادرون اليمن بهدوء للتدرب في إيران وضمن أعداد صغيرة. وقال «أظن أنهم يجنّدون هؤلاء الشبان ليكونوا عملاء لوكالاتهم الاستخباراتية في اليمن». وبمثله كان السفير الأمريكي الحالي بصنعاء قد أكد مراراً وتكراراً، وهو ايضاً ما بات الرئيس هادي يؤكده ويكرره مؤخرا، كما هو الحال في محاضرته الأخيرة بواشنطن، عندما اتهم إيران بتقديم «الدعم السياسي العسكري والسياسي والإعلامي والمالي لقوى الحراك المسلح، في جنوب اليمن»... إلى جانب أنها عملت أيضاً على «استقطاب إعلاميين ومعارضين سياسيين». وإذن، لم يعد الأمر، هنا، مقتصراً على دعم الحلفاء المذهبيين في الشمال، بل تعداه لما هو أبعد من ذلك وأخطر. أما لماذا أخطر؟ يعتبر الرئيس هادي - من وجهة نظره – أن الهدف من كل ذلك، هو: محاولة منها في إجهاض التسوية السياسية التي تمت وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي اعتبرتها «مبادرة سعودية أمريكية». في نهاية المطاف، يخلص الرئيس في هذا المقام إلى استنتاج أن هدف إيران هو إيجاد حالة من الفوضى والعنف، وفي إحداث انفلات أمني وسياسي في اليمن. وعلى نحو أعمق، يمكننا اعتبار ذلك استنتاجا أوليا يمهد من خلاله لاستنتاج أعم واشمل، يربط فيه ما هو محلي بما هو دولي: «لكي تستفيد من الأوضاع المضطربة لتمرير أجندتها في المنطقة، وتسعى إلى جعل بلادنا نقطة انطلاق لممارسة دورها الإقليمي واستهداف دول الخليج العربي». حقيقة التهديد الإيراني للعالم في اليمن وتأسيسا على ما سبق، وبعد نجاحه في المعركة مع القاعدة بدعم خارجي كبير، افترض الرئيس هادي أن التعامل مع إيران يجب أن يلقى الاهتمام الدولي ذاته. مالم فإن التحول السياسي القائم على المبادرة الخليجية سيفشل، وتدخل البلاد في حرب اهلية. كما ذهب في لقائه مع مسئولين في الإتحاد الأوروبي، الأربعاء. وبقراءة سريعة لتصريحات هادي الأخيرة، في نيويورك، واشنطن، ودول أوروبية..فإن تحذيراته المكررة من التدخل الإيراني في اليمن، من الواضح أنه كان يحرص على ان يوصل فيها رسالة مفادها أن اليمن لن تكون هي المتضرر الوحيد، بل مصالح المنطقة والعالم: «إذا لم ينجح اليمن في ترجمة المبادرة الخليجية وإنجاح العملية السلمية الجارية حاليا سوف يذهب إلى حرب أهلية، وإذا ذهب إلى حرب ستكون مشكلة على اليمن والمنطقة والعالم». وتلك بكل صراحة هي مرامي إيران التي لا تسعى فحسب، لإنجاح أجندتها ضد عدوها التقليدي، المملكة السعودية (مواصلة لأهداف الثورة الإسلامية في نشر المذهب الشيعي على حساب إضعاف المذهب السني)، بل يتضح من خلال دعمها فكرة الانفصال ورغبتها في منع استقرار اليمن بكافة الأشكال.. يتضح أنها تسعى ليكون لها موطئ قدم في هذه البلاد لموقعها الإستراتيجي الهام لإفشال خطة الطوارئ الدولية البديلة في حال قررت إغلاق مضيق هرمز لمنع شاحنات النفط من المرور..