يفصح أطباء في مدينة إب وسط اليمن، عن مخاوفهم من أرقام مهولة لضحايا عضات الكلاب المسعورة، ووصولها إلى «مرحلة خطرة». وقال أطباء في مستشفى الثورة في المدينة ل«المصدر أونلاين» إن طفلة قد تفارق الحياة في أي لحظة، بعد أن عضها كلب مسعور قبل نحو شهرين في إحدى القرى، بمديرية السياني.
وتوفي الطفل «سامي» الأسبوع الفائت متأثراً بداء الكلب.
وترقد الطفلة أميمة محمد على سعيد (7) سنوات، وحالياً ترقد في مستشفى الثورة بالمدينة بإنتظار الموت، في ظل الإهمال الطبي وانعدام التوعية.
وتنتشر كلاب ضالة في شوارع المدن باليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما تقف الجهات المعنية المتجاهل لخطر انتشار الكلاب، المحتمل كثيراً منها مسعور.
وتصطف أسرّة كثيرة في مستشفى الثورة في إب، عليها أطفال مصابون بعضات الكلاب المسعور، بعض منهم تجاوز مرحلة الخطر، بينما البعض يعاني من إعاقات، واحتمال الموت في أي لحظة.
وعض كلب مسعور الطفلة «شيماء» التي تنتمي لمحافظة الضالع جنوبي البلاد، لكنها نجت من الإصابة بالفيروس نتيجة تلقيها المصل بعد إصابتها ورغم ذلك، ظلت «شيماء» معاقة بعد أن أتلفت العضة أنفها بشكل كامل.
وتشابة حال «شيماء»، مع الطفل «ماجد» الذي نجا أيضا من الإصابة بالفيروس لكنه فقد إحدى عيناه، أم الطفل طه محمد الخطيب فقد عضه كلب مسعور في مقدمة رأسه في مدينة جبلة قبل يومين وهو يتلقى المصل الذي يمكن ان يقيه من تجاوز مرحلة الخطر بالإصابة بهذا الداء القاتل.
وناشد سكان وزارة الصحة والسلطات المحلية البحث عن حلول ناجعة وعالجة توقف الخطر الذي يتعرض له الأطفال، وطالبوا وسائل الإعلام المختلفة بتسليط الضوء على هذه الكارثة.