قال الزعيم الإيراني الإصلاحي مهدي كروبي في حديث صحفي نشر الخميس 28-1-2010 إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيقال قبل أن ينهي فترة رئاسته ومدتها أربع سنوات. وصرح كروبي في حديث مع صحيفة "فاينانشال تايمز" أن الاقتصاد الآخذ في الضعف والمعارضة الشعبية ستدفع قوى معتدلة لإزاحة أحمدي نجاد من السلطة قبل أن يكمل مدة رئاسته الثانية.
وقال "نظرا إلى المشاكل السياسية والاقتصادية إضافة إلى سياسة خارجية مثيرة للجدل أعتقد شخصيا أن السيد أحمدي نجاد لن يتمكن من إكمال فترته".
وأعيد انتخاب أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية في حزيران (يونيو) الماضي في انتخابات متنازع على نتائجها أعقبتها احتجاجات ضخمة للمعارضة أوقعت إيران في أسوأ اضطرابات تشهدها منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وأعرب كروبي (72 عاما) الذي حل في المركز الرابع في الانتخابات الرئاسية عن اعتقاده أن سياسات أحمدي نجاد الشعبوية جعلت إيران "ضعيفة جدا" بما يصعب على المواطنين تحمل المزيد من البطالة والتضخم.
وأضاف كروبي أن سياسات الرئيس المتشددة نفرت المثقفين وبعض كبار رجال الدين وأن هذه الجماعات ستشجع العناصر المعتدلة داخل الحكومة للاتحاد قريبا والتوصل إلى حل للأزمة.
وقال إن الحلول المحتملة تتفاوت ما بين إقالة أحمدي نجاد من منصبه إلى تقليص سلطاته أو إجراء تعديل حكومي. وأضاف "لكن لمعرفتي بهذا الرجل أعتقد أنه لن يغير سلوكه".