قال مصدر حكومي إن حوالي 25 ألف يمني وصلوا البلاد عبر منفذ الطوال الحدودي بعد ترحيلهم من السعودية. وذكر العقيد عبدالله صالح هادي مدير عام جوازات منفذ الطوال الحدودي عبر الهاتف ل"المصدر أونلاين" أن عدد المتضررين اليمنيين المرحلين من المملكة والذين تم استقبالهم عبر المنفذ خلال ال 72 الماضية وحتى الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس بلغ 24 ألف و900 شخص ألف عامل.
وأضاف العقيد هادي أن الإدارة تلقت بعض الشكاوى البسيطة من بعض العائدين تفيد بأنهم تعرضوا للضرب والاعتداءات من قبل حرس الحدود السعودي، مضيفاً تلقيهم معلومات حول اكتظاظ السجون بالآلف، الذين لم يحن ترحيلهم، وهو ما يرشح ارتفاع رقم العائدين بشكل أكبر في الأيام القادمة.
وحول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام السعودية حول محاولة عدد كبير من المخالفين، أغلبهم يمنين، من اقتحام وتسلق سياج منفذ الطوال الحدودي في جازان، قال العميد هادي ل"المصدر أونلاين" إن ذلك كان نتيجة الازدحام المهول للسجون، وهو ما دفع بعدد من العمال إلى محاولة الخروج، مؤكداً أنه لم يتم تلقي أي بلاغات بإصابات في أوساط العمال اليمنيين هناك.
وشهدت شوارع حرض، أمس الأربعاء، ازدحاماً غير مسبوق، وتسبب توافد المرحلين لليوم الثالث على التوالي في ارتفاع أسعار القات، وتزاحم شديد على المطاعم والبوفيات والبقالات، وقام عدد من سائقي سيارات الأجرة الذين يعملون في الحديدة وحجة برفع أجرة النقل، حيث ارتفعت أجرة الراكب من حرض إلى عبس إلى 700 ريال، بينما كانت في السابق 300 ريال، ووصلت أجرة الراكب من حرض إلى الحديدة إلى 3000 ريال بعدما كانت 2000 .
وكانت صحف ومواقع سعودية، أفادت يوم أمس، بوجود شلل تام أصاب ورشات البناء، والحدادة والمخابز وبعض المنشآت الأخرى بسبب تأثرها جراء الحملة التي تشنها السلطات السعودية على العمالة المخالفة بعد انتهاء المُهلة المحددة لتصحيح أوضاع العمال غير القانونيين، الاثنين الماضي. وهذا ما يؤكد أن السعودية نفسها ليست في منأى عن أثار هذا الترحيل الإجباري لآلاف العمال اليمنيين والأجانب، وأن أثار ذلك ليست محصورة على بلدانهم، وإن كان وقعها أشد وخصوصاً على اليمن التي تعيش أوضاعاً أمنية واقتصادية صعبة.