اتهم القيادي في الحزب الاشتراكي علي الصراري الرئيس السابق علي عبدالله صالح في جريمة إغتيال نائب الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي الاستاذ جارالله عمر في المؤتمر العام الثالث لحزب الاصلاح في ال 28 ديسمبر 2002 بصالة 22 مايو بمدينة الثورة الرياضية شمال العاصمة صنعاء. وفي أول تصريحات رسمية لقيادي اشتراكي، كشف علي الصراري في اتصال هاتفي مع تلفزيون «يمن شباب» ليلة السبت عن تهديد المخلوع علي عبدالله صالح للشهيد جارالله عمر بالقتل، موضحا اسباب جريمة الاغتيال، منها رفض الانسحاب من اللقاء المشترك، وكذا غضبه من لقاء جارالله برئيس الاستخبارات السعودية تركي الفيصل.
واضاف «لقد سمعت من جارالله قبل اغتياله بأسبوع واحد بأن هناك حالة من الغضب والتوتر اجتاحت رئيس النظام السابق عندما استقبل تركي الفيصل، وبعد أن اخبره تركي الفيصل انه التقى مع جارالله ووجد فيه شخصا معقولا ومتوازنا ، فأستشاط غضبا ، وقاله له : الم تعرف ماذا كان يقول عن أبوك وجدك والآن تأتي لتقول لي هذا الكلام؟».
ولفت الصراري الى أن من نقل الخبر لجارالله يومها بأنه علي صالح كان "حالة من الغضب والتوتر الشديد مما انه لن يدع هذه المساءلة تمر دون اتخاذ اجراءات " في اشاره منه لتخطيط لجريمة اغتيال جارالله .
واشار في سياق اتهاماته للرئيس السابق الى أن جارالله اخبرني ايضا، قبل اغتياله بأسبوع واحد بأن علي عبدالله صالح اتصل به، وحذره من استمرار اللقاء المشترك، وطلب منه ان ينسحب من اللقاء المشترك واقسم بأنه سيقتله ويجعل العالم كله يشاهد كيف قتل.
واضاف الصراري «في اليوم ذاته سألت جارالله : هل تعتقد بأنهم سينصبون لك كمينا في الطريق ؟ قال : لا ، سيغتالوني في فعالية سياسية وقد كان هذا فعلا في تاريخ 28 ديسمبر».
وقال «يوم اغتيال جارالله عمر كان هناك وحدة بث مباشر، لا يعلم الى اين كانت تبث، لكن المؤكد الى انه كانت تبث الى المكان الذي يتواجد فيه علي عبدالله صالح لأنه كان يريد أن يشهد مقتله بعينه».
واردف الصراري «النظام السابق هو المسؤول عن هذه الجريمة ولا اظنه انه سيقوم بأي تحرك من اجل التحقيق بشكل نزيه، وبالتالي تقديم الجناة الحقيقيين للمحاسبة، لأن رأس النظام هو الفاعل الحقيقي».
والشهيد جارالله عمر من ابرز القيادات الوطنية والفكرية في اليمن الى جانب القيادي في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، وكان له دوراً بارزاً في الحفاظ على تماسك الاشتراكي اليمني بعد حرب صيف 1994، كما قاد حوارات موسعة مع القوى السياسية توجت بتأسيس تكتل اللقاء المشترك بعد انتخابه أميناً عاماً مساعداً للحزب في دورته الثانية عام 2000.