قال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني أبوبكر باذيب إن حزبه كان الوحيد الذي يمثل خيار تقسيم اليمن إلى إقليمين شمالي وجنوبي داخل لجنة تحديد الأقاليم، مضيفاً أن الاتجاه العام في اللجنة كان مع ستة أقاليم. وأضاف في تصريح نشره الموقع الرسمي للحزب «الاشتراكي نت» انه عبر عن تحفظه كتابياً على خيار الستة أقاليم وأبدى تمسكه بخيار الإقليمين، لكنه أشار إلى ان هذا التحفظ «لن يحول دون مشاركة الحزب بفعالية في تعزيز وترسيخ دعائم الدولة الاتحادية الجديدة، كما أن الحزب لن يكون عائقاً جراء تحفظه أمام تقدم المسار السياسي القائم».
وأشار باذيب إلى أنه «خلال عمل اللجنة اتيح لكل اعضاء اللجنة التعبير عن آرائهم حول عدد الاقاليم والتكوين الجغرافي لكل إقليم»، مضيفاً ان «اعضاء اللجنة تفهموا جميعا دواعي هذا التحفظ للحزب، الذي عمل طوال الفترة الماضية من أجل نجاح مؤتمر الحوار وساهم مع بقية الاخوة في المكونات السياسية من أجل الخروج بالنتائج التي توصل اليها المؤتمر والتي لا شك انها ستشكل لبنة اساسية لتأسيس دولة مدنية حديثة».
وجدد تمسك الحزب الاشتراكي بموقفه المستند الى خياره المتمثل بقيام دولة اتحادية من اقليمين «باعتبار ان هذا الخيار هو وحده الذي يستجيب للمستوى الراهن لنضال الشعب في الجنوب وتطلعاته في تحقيق شراكة وطنية فعالة وحقيقية».
وكانت لجنة تحديد الأقاليم قد أقرت أمس الأول تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال.
إلى ذلك، قال بيان صادر عن اجتماع مشترك للمكتب السياسي والأمانة العامة للحزب الاشتراكي إنه يرفض خيار الأقاليم الستة التي أقرتها لجنة تحديد الأقاليم مضيفاً أن هذا الخيار «لا يقدم حلاً حقيقياً للقضية الجنوبية».
واعتبر في بيان نشره موقع الاشتراكي ان خيار الستة الأقاليم «يمثل هروباً من استحقاقات الحل العادل للقضية الجنوبية».
وتابع ان تقسيم المحافظات الجنوبية إلى اقليمين «استحضار واقع التجزئة الاستعمارية لما قبل الثورة والاستقلال الوطني، في صيغه تقسيميه للجنوب، تحاكي واقع المحميات الشرقية والمحميات الغربية ومستعمرة عدن، في محاوله بائسة لإسقاط البعد السياسي للقضية الجنوبية».