ذكرت مصادر أمنية وطبية إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 20 بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغداد، الثلاثاء، بعد ليلة دامية قتل فيها 16 شخصا في هجمات مماثلة. وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية العراقية لوكالة "فرانس برس" إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة البياع في جنوب بغداد. وانفجرت سيارة ثالثة في حي الإعلام القريب من البياع، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية بجروح، وفقا للمصدر ذاته. وأكد مصدر طبي رسمي ل"فرانس برس" حصيلة ضحايا هذين الهجومين. وكانت بغداد شهدت ليلة دامية، الاثنين، حيث قتل 16 شخصا وأصيب العشرات بجروح في انفجار أربع سيارات مفخخة في عدة مناطق، بينها حي أور في شمال العاصمة حيث قتل سبعة أشخاص، ومنطقة الكرادة (وسط) حيث قتل سبعة أشخاص أيضا. ويعيش العراق منذ ان اجتاحته في العام 2003 قوات تحالف دولي قادته الولاياتالمتحدة، على وقع أعمال عنف يومية تشمل هجمات مسلحة وانتحارية وتفجيرات، قتل فيها عشرات الآلاف. ومنذ بداية فبراير الحالي، قتل أكثر من 470 شخصا في أعمال العنف في البلاد بحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر أمنية وطبية، فيما قتل أكثر من 1450 شخصا في هذه الأعمال منذ بداية العام الحالي. وعلى صعيد آخر ذكرت مصادر طبية ل"سكاي نيوز عربية" أن قوات الجيش العراقي قصفت المستشفى العام في مدينة الفلوجة للمرة السابعة، وألحقت عمليات القصف الجديدة أضرارا في مبنى استراحة الأطباء وتسببت في إصابة ثلاثة أطباء احدهم بجروح خطيرة.
بينما استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين بشكل متقطع في الأجزاء الجنوبية والغربية من مدينة الفلوجة بين دون أن تسفر عن خسائر.
وتحاول القوات الحكومية الاحتفاظ بسيطرتها على الأحياء التي تقول إنها حررتها من قبضة مسلحي ما يعرف بالدولة الإسلامية في مدينة الرمادي.
وكان المسلحون قد فتحوا جبهة جديدة في ناحية سليمان بيك التابع لقضاء طوز خرماتو في محافظة صلاح الدين بعد اشتباكات مع القوات الحكومية تبادل خلالها الطرفان السيطرة على المدينة.
لكن القوات الحكومية خسرت المواقع التي حررتها داخل المدينة ما دفعها إلى طلب التعزيزات التي توجهت إليها من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك استعدادا لعملية تطهير تقول الحكومة العراقية إنها باتت قريبة.
ويشهد العراق زيادة في أعمال العنف لم تحدث منذ أسوأ المجازر التي بدأت في التراجع عام 2007.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى أعلى مستوياتها العام الماضي بمقتل 8868 شخصا، حسب تقديرات الأممالمتحدة.