تظاهر أنصار الحراك الجنوبي في مدينة عدن إحياءً لذكرى «فك الإرتباط»، التي أعلنها نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض ، بعد أربع سنوات من الوحدة الطوعية التي أسفرت عن حرب أهلية عام 1994. وجدد أنصار الحراك في هتافات وشعارات ل«فك الارتباط» عن «نظام صنعاء»، خلال تجمع كبير في شارع مدرم بمديرية المعلا، ورفعوا أعلام دولة الجنوب سابقاً.
وتوافد المئات من مدن وبلدات في جنوب البلاد، للاحتشاد في عدن لإحياء فعاليات جماهيرية تعكف وسائل إعلام تابعة للحراك تسميتها ب«المليونيات».
ويقول الجنوبيون إنهم تعرضوا للإقصاء والتهميش من قبل «المنتصرين»، في إشارة إلى قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح التي سيطرت على مدن الجنوب في حرب 94، ونظمت احتجاجات واسعة بدأت في 2007، للمتقاعدين العسكريين وتطورت إلى المطالبة بالانفصال.
وطبقاً لوكالة «فرانس برس»، فإن المتظاهرين أطلقوا شعارات من بينها «21 مايو 2014 عشرون عاماً من القهر والمقاومة والتضحيات»، و«تجاهل المجتمع الدولي لهدف الثورة الجنوبية السلمية سيوفر بيئة حاضنة للارهاب والعنف» و«لا تراجع عن خيار التحرير والاستقلال»، «اقسمنا بالله اقسمنا، صنعاء لا يمكن تحكمنا».
ونقلت الوكالة عن عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي قوله سالم ثابت ان الحراك «دعا إلى هذه الفعالية في الذكرى العشرين لإعلان فك الارتباط وهو الإعلان الذي لم يكتب له النجاح بعد أن تمكنت القوات الشمالية من اجتياح الجنوب عسكريا وفرض الوحدة بالقوة».
وطالب ثابت دول الجوار والمجتمع الدولي ب«احترام إرادة شعب الجنوب وحقه المشروع في الاستقلال والانعتاق من هذه الوحدة التي لم نجن منها سوى الويلات والدمار».
وشاركت فصائل في الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الذي جمع قوى سياسية عدة في البلاد، لكن فصائل أخرى قاطعت المؤتمر، وتمسك بخيار «استقلال» جنوب البلاد عن شماله.