نقلت اليوم الاثنين الأجهزة الأمنية في سيئون الزميل عوض كشميم إلى سجن الأمن السياسي بمدينة المكلا وذلك بعد يوم واحد من اعتقاله في مدينة سيئون (جنوب اليمن). ولم توضح الأجهزة الأمنية سبب اعتقال الزميل كشميم، بينما يرفض مدير الأمن السياسي بالمكلا العقيد عبدالله الجريزع الرد على هاتفه النقال، ويغلقه أحياناً أخرى. لكن مصادر قالت إن اعتقاله جاء بأوامر عليا لم تحددها. وكانت قوات من جهاز الأمن السياسي قد داهمت منزل الزميل عوض كشميم رئيس تحرير موقع حضرموت برس، والمراسل لموقع المصدر أونلاين وصحيفة المصدر في سيئون مساء أمس الأحد. وقالت مصادر صحفية ل"المصدر أونلاين" إن أفراداً من الأمن السياسي يدعمهم أفراد من الأمن العام بمديرية حريضة قامت في الساعة السابعة من مساء أمس باعتقال الزميل كشميم من منزله، وصادرت جميع ممتلكاته الخاصة بالعمل في الموقع الإلكتروني وهي جهاز كمبيوتر وكاميرا ومسجلة وأوراق رسمية بالموقع. وأضافت ان الزميل كشميم طلب توضيح أسباب الاعتقال إلا أن الأمن رفضوا ذكرها، وردوا "بإن هناك أمراً رسمياً باعتقالك"، مشيرة إلى أن عاقل الحارة كان قد تلقى اتصالاً من الأمن السياسي قبيل نصف ساعة من عملية الاعتقال، يفيد بأن هناك أمر رسمي باعتقال الزميل كشميم، طالباً منه تسهيل العملية والحضور أثناء عملية القبض. ويحاكم الزميل كشميم أمام محكمة الصحافة والمطبوعات بتهمة التحريض على العصيان المسلح، والمس باستقلال الجمهورية اليمنية، وبالوحدة الوطنية، والمصلحة العليا للوطن، وإثارة النعرات المناطقية والعنصرية، والتفرقة بين أبناء اليمن الواحد، والعمل على تمزيق الوطن، إثر نشره لمقال في صحيفة "المصدر" الأسبوعية في وقت سابق.