تصاعدت وتيرة الهجمات التي تشنها طائرات أمريكية من دون طيار على أهداف في الأراضي اليمنية، في وقت يشهد اليمن فراغاً دستورياً وحراكاً سياسياً لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وخلال أسبوع واحد شنت الطائرات الأمريكية غارات مكثفة في ثلاث محافظات يمنية، قُتل خلالها عدد من الأشخاص.
وتوقفت الطائرات بدون طيار عن تنفيذ غارات جوية خلال الأشهر القليلة الماضية مع سيطرة الحوثيين على عدد من المدن اليمنية، لكنها واصلت التحليق في مناطق تقوم بمراقبتها وسط وجنوب اليمن.
عودة الغارات وشهد الأسبوع الماضي استهداف الطائرات الأمريكية ثلاث سيارات في محافظات "البيضاء، شبوة، مأرب" القريبة من بعضها، وقتلت 11 شخصاً كانوا على متن تلك السيارات بينهم أحد الأطفال.
انشغال اليمن ويقول الكاتب الصحافي محمد الشبيري إن الولاياتالمتحدة تستغل الوضع المعقد الذي يمر به اليمن، وانشغال المجتمع المحلي بالفراغ الذي تعيشه البلاد للقتل خارج إطار القانون، دون أن تلقى أي إدانة، كما كان يحدث في السابق.
واتهم الشبيري في حديثه لموقع قناة "العرب" أمريكا باستغلال وجود حليف قوي، كجماعة الحوثي، لأنها من تحكم على الأرض، والتقاء مصالح بين الطرفين في محاربة القاعدة.
وأضاف "تود واشنطن أن تجرب الحوثيين في الحرب على القاعدة بعد تجارب فاشلة مع نظام صالح لأكثر من 10 سنوات، ومع عبدربه هادي ل3 سنوات نفذت خلالها القاعدة عمليات أكثر مما نفذته على مدى تاريخها".
محمد البخيتي ونفى القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي تلك الاتهامات، وقال لموقع قناة "العرب" إن الضربات الأمريكية أهدافها تتجاوز الثقة بأي طرف، وإن الهدف منها تحقيق أهداف سياسية، من خلال إيجاد ذراع عسكرية لها في اليمن.
ولفت إلى أن جماعته هي الطرف السياسي الوحيد الذي رفض انتهاك سيادة اليمن أياً كانت المبررات، مشيراً إلى أن ممثلي الجماعة في مؤتمر الحوار الوطني دعوا لإصدار قرارات تمنع الحكومة من السماح بانتهاك سيادة اليمن.
وأضاف: "وجدنا معارضة من عدة قوى من بينها حزب الإصلاح".