تتهيأ مدينة إب، الخميس لتشييع جثمان القيادي الإصلاحي وعضو مشترك إب أمين الرجوي الذي شكل اختطافه ومقتله صدمةً وفاجعة لأبناء محافظة إب واليمن بشكل عام، الرجوي عُرف عنه أنه رجل السلم والتعايش ولذا كان محط استهداف من القوى الانقلابية عقب سيطرتها على محافظة إب، اختطفته قبل شهرين وقتل بعدها بطريقة لا تزال ملابساتها غامضة، بينما تقول المعلومات المتوفرة إنه قتل بغارة لطيران التحالف بعد أن وضعته المليشيا في موقع عسكري معرض للقصف. يعد المختطف أمين ناجي الرجوي واحد من أبرز قيادات ووجهاء وساسة محافظة إب منذ عقود كما يعد أحد أهم قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب وعضو مجلس شورى الحزب.
وكان للرجوي نشاطات سياسية واجتماعية واسعة بمحافظة إب وخارج المحافظة مما جعله محل استهداف للقوى الانقلابية منذ سيطرتها على المحافظة وحتى اختطافه من قبل مليشيات الحوثي.
فما أن اندلعت ثورة 11 فبراير ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح حتى برز كواحد من أبرز وألمع قادتها في محافظة إب، وساهم مع بقية رفاقه في تكتل أحزاب المشترك بالمحافظة بخروج إب بشكل أدهش قيادات النظام السابق، وشهدت حينها إب تظاهرات مليونية غير مسبوقة ما جعل المحافظة تحقق حضوراً بارزا في زخم ثورة فبراير، وأنشئت ساحة للاعتصام في ال18 من فبراير 2015م.
وظل الرجوي بشهادة رفاقه سياسيا حصيفاً وداعية للسلام وكان يبادر دوما للعب دور في تجنيب محافظة إب ويلات الصراع والاحتراب وكان دوره بارزاً في المحافظة على سلمية الثورة في محافظة إب من خلال نشاطاته ضمن تكتل أحزاب اللقاء المشترك وبقية القوى السياسية آنذاك.
وتدرج الرجوي في المواقع التنظيمية داخل حزب الإصلاح حيث تولى الإشراف على التنظيم في مديريات العدين والحزم والفرع ومذيخرة والسبرة والسياني وذي السفال وأيضاً كان مشرفا للعمل التنظيمي لحزب الإصلاح في مديرية جبلة وريف إب كما رأس الرجوي دائرة الطلاب، لأربع سنوات، ثم رئيساً للدائرة السياسية للإصلاح بمحافظة إب.
وكان للرجوي إسهامات مختلفة أبرزها خوضه منافسة كانت الأشرس انتخابيا في العام 2006 بين الرجوي عن حزب الإصلاح بمديرية جبلة ومنافسه أمين الورافي الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة إب.
وزير التربية والتعليم الأسبق الأستاذ الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي قال عنه: الأستاذ أمين ناجي الرجوي رجل التسامح والوفاق وقد خسرت إب واليمن واحداً ممن كان يعول عليهم صناعة الوفاق والتسامح وقبول الأخر ونكران الذات خالص التعازي إنَّا لله وإنا إليه راجعون .
وقد شكل خبر قتله صدمة كبيرة ومحل استياء شعبي كبير وتذمر واسع من أبناء محافظة إب واليمن بشكل عام. وقد خطف القيادي الإصلاحي في الثالث من ابريل الفائت من قبل مليشيات الحوثي وصالح بعد استدعائه للحضور للتشاور والنقاش حول حلول لمشكلة عاجلة تهم أبناء المحافظة.
وبعد وصوله اثر استدعائه لمقر إدارة البحث الجنائي بجوار إدارة أمن إب أدخل مقر البحث وأخبر الضباط مرافقيه ونجله بضرورة رجوعهم وبأن الرجوي لديهم وعليهم العودة للمنزل.
وبعد ذلك تم إخفاؤه بشكل قسري ومُنعت أسرته من التواصل معه أو الحديث إليه أو الاطمئنان على صحته ومعرفة مكان خطفه.
وبعد شهرين من خطفه وصلت أنباء متضاربة بأنه قتل في غارة لقوات التحالف بجبل هران بمركز الرصد الزلزالي الخميس 21 مايو 2015م.
وحاول أبناؤه التوصل لحقيقة الخبر لكنهم لم يتمكنوا نتيجة عدم تمكن أحد أبنائه من الاقتراب من الجثث بشكل كبير للتعرف عليها.
وظلت الأنباء ترجح مقتله وعاد نجله السبت 30 مايو 2015م لمستشفى ذمار العام للتعرف على هوية جثة والده وتعرف عليها وتأكد منها.
وفي اليوم التالي (صباح الأحد 31 مايو 2015م) ذهب اثنان من أبنائه للتأكد من جثة والدهم والتعرف عليها وبالفعل تأكدوا وكان الخبر كالصاعقة الفاجعة ليس على أبنائه وحدهم بل على محافظة إب واليمن برمتها.
وتسلمت أسرته جثمانه يوم الاثنين الفائت من مستشفى ذمار العام ونقل لإحدى ثلاجات مستشفيات مدينة إب بانتظار موعد تشييعه الذي حدد في صباح الخميس 4 يونيو 2015م. وشككت أسرته ومقربون منه من صحة رواية مليشيات الحوثي بمقتل الرجوي بعد خطفها له وإخفائها له شهرين.
مصادر مقربة من أسرة الرجوي قالت بأن لدى الأسرة شكوك بأن والدهم قد يكون تم تصفيته بطريقة مغايرة للرواية التي تناقلتها وسائل الإعلام حول أن الجماعة وضعته كدرع بشري في موقع عسكري حدد ضمن بنك أهداف طيران التحالف.
بيان الإصلاح بمحافظة إب الذي نعى الشهيد قال بأن الرجوي خطف في الثالث من ابريل وتسلمت أسرته جثته قتيلا صباح الاثنين الأول من يونيو 2015م ولم يشر البيان لمكان ورواية قتله وقال بأن الجريمة لن تمر دون عقاب.
مصادر خاصة أفادت بأن قيادات أمنية موالية للحوثيين ردت على جهود وساطة للإفراج عن الرجوي بأن المختطفين سيتم محاكمتهم بتهمة "العمالة والخيانة".
وهو ما يجعل تلك القيادات الحوثية والموالية لها في الأجهزة الأمنية متورطة بجريمة خطفه وقتله بحسب تلك المصادر.
مصادر أخرى أفادت بأن مدير أمن إب المقال محمد عبدالجليل الشامي قال في اجتماع مع الغرفة التجارية بمحافظة إب بأن من اعتقلوا سيؤخذون لمواقع عسكرية تستهدف من قبل ما أسماه العدوان السعودي. وهو الأمر الذي آل اليه مصير الرجوي بحسب أخبار لم تؤكد بشكل نهائي أفادت بمقتله في جبل هران بغارة لقوات التحالف الخميس 21 من الشهر الماضي.
السيرة الذاتية لرئيس سياسية اصلاح إب: أمين ناجي حمود الرجوي عزلة المعشار قرية ظلم مديرية جبلة مواليد 1963 له من الأولاد 7 5ذكور و2 إناث عمار وعمرو وأكرم أسامة، معاذ، وإصلاح وأفنان بكالوريوس دراسات إسلامية -جامعة صنعاء وكيل للمعهد الجند العلمي مدير لإدارة المعاهد العلمية بمحافظة إب. مدير عام للمعاهد العلمية بمحافظة إب. مستشار محافظ المحافظة للشؤن التعليمية رئيس جمعية معاذ لخدمة القران الكريم رئيس دائرة الطلاب بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني لإصلاح إب رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح إب عضو الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك إب مرشح التجمع اليمني للإصلاح لعضوية المجالس المحلية بالمحافظة مديرية جبلة 2006 أحد ابرز مؤسسي المجلس التنفيذي لقوى الثورة إب أحد ابرز الشخصيات السياسية في المحافظة عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح بالجمهورية أمين عام لجنة الحوار الوطني إب مشرف فروع الإصلاح في مديريات العدين والسياني وذي السفال وجبلة وريف إب عضو المجلس الوطني لقوى الثورة في الجمهورية احد ابرز قيادات الثورة الشبابية الشعبية السلمية خطيب مفوه وبارز في ثورة 11 فبراير 2011م