صدر اليوم الأربعاء قراراً جمهورياً قضى بتعيين عبدالقادر علي هلال وزير دولة عضواً بمجلس الوزراء. وكان هلال قد قدم استقالته من منصبه كوزير للإدارة المحلية منتصف نوفمبر 2008، وتولى قبل ذلك مناصب مدير مديرية ماوية بتعز، ثم محافظا لمحافظة إب، ثم محافظاً لحضرموت. وبرر هلال استقالته الشهيرة من منصبه كوزيراً للإدارة المحلية في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية بتعرضه للدس والوشاية والتشكيك له في ولائه لوطنه من خلال مدير عام الإستخبارات، ؤكدا وقوف جهات وصفها بالمنافقة لزعزعة ثقة الرئيس به خلال فترة عمله طوال 24 عاما. وجاء في رسالته أن "المدير العام للاستخبارات ومن ورائه من القوى المستفيدة والفاسدة من تحقيقات مايسمى (بنت الصحن والحوثي) الخبر الدس والرخيص ولأن الكيل طفح أجد نفسي مضطرا لتقديم استقالتي من عملي كوزير للإدارة المحلية وسأظل مواطن مخلص ماحييت". يشار إلى أن هلال كان قد تعرض لاتهامات سابقة من قبل أطراف في السلطة حول تواصله مع المعارضة، كما وجهت له اتهامات بالخيانة أثناء ما كان يقوم بدور الوساطة بين الحكومة والحوثيين عقب الحرب الخامسة.
ورغم أن هلال قدم استقالته إلا أن النظام طيلة الفترة الماضية لم يستغن عن الرجل، وكلفه الرئيس في وقت سابق بحل الملف الجنوبي. كما تداولت معلومات مطلع العام الجاري عن زيارة قام بها هلال إلى المانيا للقاء علي سالم البيض بتكليف من السلطات اليمنية، لكنه لم يكشف عما توصل إليه هلال خلال تلك الزيارة.
المصدر أونلاين يعيد نشر رسالة الاستقالة من منصبه السابق، والتي قدمها هلال إلى الرئيس: فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظكم الله تحية طيبة وبعد مرغما وفي هذه الظروف بعد أن تكررت حالات الاستماع والاصغاء والتجاوب للتشكيك في ولائي لوطني وقائدي واخلاصي في عملي ارضاءا لربي ووفاء للعهد وأمانة المسئولية وتعرضت لماتعرضت له وماسبب لي ذلك من آلام وقهر "إلا الكرامة والشرف فباطن الأرض خير من ظاهرها. نعم. قد يخطى الإنسان ويقصر في عمله وطبيعي أن يتعرض للنقد والمحاسبة إلا التشكيك في الولاء فأعتبر نفسي قد تجاوزت هذا الامتحان منذ مايتجاوز 24 سنة ومررنا بمنعطفات ومواقف اختبر فيها الرجال وجربت قناعتهم فكنا معكم بالحب والتفاني والإخلاص قناعة لا نفاقا ومصالح. ولن نمن ونعتبره واجب نحو الوطن وإن كان ذلك على حساب اهلي وبيتي ويعلم الله على الصعيد الشخصي كم أعاني، واهلي وأولادي. وحتى يسعد أولئك المنافقون الذين ضلوا يدفعوني ثمن ثقتكم الغالية في كل موقف وفي كل لجنة كنت أعمل فيها واجتهد بأسلوب كي اصل الى نتيجة الوطنية التي ترضي الله ثم ترضيكم. ولما قام به المدير العام للاستخبارات ومن ورائه من القوى المستفيدة والفاسدة من تحقيقات مايسمى (بنت الصحن والحوثي) الخبر الدس والرخيص السخيف ولأن الكيل طفح أجد نفسي مضطرا لتقديم استقالتي من عملي كوزير للإدارة المحلية وسأظل مواطن مخلص ماحييت. (فإن تولوا فقل حسبي الله لاإله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) عبدالقادر علي هلال الدبب السبت الموافق 15/11/2008م