اتهمت وزارة الداخلية عناصر الحوثي في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن) بإرتكاب خروقات جديدة من شأنها عرقلة جهود إحلال السلام في المحافظة. وقالت الأجهزة الأمنية في الجوف إن العناصر الحوثية في مديرية برط العنان ما زالت متمركزة في جبل المحرق ويقومون بحفر خنادق وملاجئ في الجبل. طبقاً لما أورد مركز الإعلام الأمني. وأضاف "أن عناصر حوثية ومعهم مدرس ومزارع في الخمسين من عمره قاموا أيضاً بإقتحام المجمع التربوي بمديرية خراب المواشي ونهب 500 كيس قمح تابعة للشئون الإجتماعية كانت مخزنة في مخازن المجمع التربوي إلى حين يتوصل أعضاء المجلس المحلي بمديرية خراب المواشي على طريقة توزيعها". وأشار إلى أن الحوثيين وبعد أن اقتحموا المجمع التربوي قاموا بتحميل أكياس القمح على سيارات ثم لاذوا بالفرار. وتأتي هذه الاتهامات في وقت ساد الهدوء منذ منتصف الأسبوع الفائت محافظتي صعدة وعمران، بعد أن شهدت الأسابيع الماضية تبادلاً للاتهامات بين المتمردين الحوثيين من جهة، والسلطات الحكومية من جهة ثانية، حول ارتكاب خروقات لاتفاقية الهدنة التي وقعت بين الجانبين في 11 فبراير الماضي وتوقف القتال على إثرها. ووجه الرئيس علي عبدالله صالح الجمعة الفائتة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بينهم معتقلي الحوثي تزامناً مع الاحتفالات بعيد الوحدة. وقال مصدر مسئول في اللجنة الأمنية العليات في وقت متأخر من مساء الأحد إنه "تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية "حفظه الله" وما تضمنه خطابه التاريخي الهام الذي ألقاه عشية الاحتفالات بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية ‘ فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة للبدء فورا في الإفراج عن عدد (200) عنصر من العناصر المحتجزة على ذمة أحداث فتنة التمرد في محافظة صعدة وعدد (98) من العناصر المحتجزة على ذمة أحداث الشغب والأعمال الخارجة عن القانون في بعض المحافظات". ودعت اللجنة الأمنية العليا العناصر الحوثية إلى الإلتزام بتنفيذ بقية ما تضمنته النقاط الست وآلياتها التنفيذية. كما دعت جميع من تم الإفراج عنهم إلى الاستفادة من العفو الذي نالوه وأن يكونوا مواطنين صالحين‘ والالتزام بأحكام الدستور والقانون في ممارسة حقوقهم. وكان المتمردين الحوثيين قد رحبوا السبت بقرار الرئيس صالح الإفراج عن معتقليهم. وقال المتحدث باسم التمرد الحوثي إن مبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للافراج عن معتقلي التمرد ستساهم، اذا ما تحققت، في تثبت السلام في صعدة (شمال اليمن) وفي اغلاق ملف الحرب بشكل نهائي. وأضاف محمد عبدالسلام في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية قوله "نرحب بما جاء في خطاب الاخ رئيس الجمهورية بالنسبة للتوجيه بالافراج عن جميع المعتقلين، وذلك ان حصل، سيكون من اهم خطوات تثبيت السلام وارساء الامن والاستقرار" في صعدة معقل التمرد". وذكر عبدالسلام ان المعتقلين على ذمة الاحداث في صعدة هم حوالى الف شخص بعضهم معتقل منذ الحرب الاولى عام 2004. ويسري في شمال اليمن منذ ثلاثة اشهر وقف اطلاق نار هش بعد جولة القتال السادسة بين الحوثيين والقوات الحكومية التي اندلعت الصيف الماضي.